علم لغة النص وتطبيقاته في الترجمة
2016-12-19
ندوة اقامها قسم الدراسات اللغوية والترجمية
علم لغة النص وتطبيقاته في الترجمة
في صباح يوم الخميس المصادف 15/12/2016 وعلى قاعة فؤاد البياتي في كلية اللغات في جامعة بغداد اقيمت الندوة الموسومة (علم لغة النص وتطبيقاته في الترجمة) لقسم الدراسات اللغوية والترجمية/ بيت الحكمة برئاسة م. ربيع عامر صالح ومقررية مترجم اقدم ميساء فلاح حسين وبحضور عدد من الباحثين والأكاديميين.واقيم على هامش الندوة معرض كتاب لدار المأمون للنشر والطباعة تضمن كتب متنوعة.
الباحثون المشاركون /
- د. اسماعيل عبد الوهاب اسماعيل ببحث( دور الاعلامية في ترجمة الشعر) .
- أ.د. موفق محمد جواد المصلح ببحث (انماط النص وترجمتها – دراسة تطبيقية).
- أ.م.د. رضا كامل الموسوي ببحث ( التناص الثقافي والفلكلوري في ترجمة الامثال).
- م. ليلى فاضل و م.م. اسيل عبد اليمة ببحث( التناص السمعي والبصري وصعوبات ترجمته).
- م. زينب صالح عبد اللطيف ببحث (تماسك المفردة في موضوعة الصورة الثيمية في ترجمات قصائد السياب وﮔوران)
- م.م. ابتهاج عباس احمد ببحث ( التعابير وعلم اللغة من خلال استخدام الحاسوب).
رحب رئيس الجلسة في بداية حديثه بالحضور مؤكدا على اهمية موضوع الندوة في عملية الترجمة وذكر دراسة نقدية تحدثت عن مذهب جديد في النقد الفلسفي وهي ( التأويلية ) وذكر فيها جملة لخصت الدراسة يقول الناقد " اننا لا نؤول النص والقارئ لايؤول النص وانما النص يؤولني " وهذا فيه دلالة على اهمية النص وتأثيره على القارئ.
ثم بدأت الندوة ببحث للدكتور اسماعيل عبد الوهاب اسماعيل بعنوان ( دور الاعلامية في ترجمة الشعر) تحدث فيه عن مصطلح الاعلامية الذي بحاجة الى تعريف جديد فهو جزء من مجاميع اخرى منها وجود السياق والتماسك والقصدية وهو احد خصائص النص الذي يمنحنا شئ جديد مثل (معلومات جديدة او فريدة وغير متوقعة لجذب انتباه القارئ ) . واجه هذا المصطلح مشاكل عديدة عند ترجمته ومثال على ذلك المثال الذي استخدمه الباحث في بحثه هذا وهي الشاعرة اميلي حيث وجد في قصائدها الكثير من غير المألوف بطريقة جميلة ومبتكرة تجذب القارئ.
وذكر الباحث مستويات الاعلامية وهي كالتالي :
المستوى الاول / وفيه يجب ان تكون القصيدة او النص يحتوي على الحقيقة ( المعنى الدلالي)
المستوى الثاني / وهي مرحلة التي يواجه القارئ شئ مألوف ولكنه غير متكرر ( أي يمر القارئ بعملية ذهنية لربط دلالات القصيدة او النص ).
المستوى الثالث / المعلومات النادرة جدا ( اعطاء شي فريد) وفيه اختراق للغة والغاية منه زيادة تركيز القارئ.
وتؤثر الاعلامية بشكل كبير على التواصل بين الشاعر والقاريء، حيث تعرف هذه الدراسة المعيار الاعلامي في النصوص الشعرية من خلال اظهار وتبريز الصفات الخاصة لهذا المعيار اللغوي عبر اقتراح تراجم ملائمة تحافظ على هذه الخصيصة .
يطبق مصطلح الاعلامية – كما يعرّفه كل من ديبوكراند ودريزل بأنه مصطلح قابل للتطبيق على النصوص الشعرية وبانه مصدر اعلام عن معلومة جديدة غير متوقعة واستدراك ونوع من انواع الاعلام في النص عن المحتوى القادم . وبهذا تقترح الدراسة انموذجاً خاصة للترجمة لغرض تحديد وتحليل الاجزاء التي تكمن فيها اعلامية النص وما لذلك من علاقة وتاثير على الترجمة.
وسلط الباحث الضوء على اسهام ودور الاعلامية الفاعل في عملية الاستيعاب واعادة الصياغة للتدرج الذهني الموجود في النص الاصلي ومايعادله في النص المستهدف.
ثم تناول الـ أ.د. موفق محمد جواد المصلح ببحثه (انماط النص وترجمتها – دراسة تطبيقية) انواع انماط النص وترجمتها وعلاقتها مع معايير النص، لاسيما الاتساق والانسجام الدلالي ، الى جانب كيفية ترجمة الانماط المتعددة وصولاً الى ترجمة دقيقة وشاملة قدر الامكان . وعرّف الباحث النص على انه مصطلح يخص علم النص للدلالة على معايير التنصيص ولا يخص الكلام الشفوي والتحريري فحسب ، وانما الرموز والاشارات والمخططات والجداول .... وغيرها بوصفها من مكونات النص ".
وهناك من يعرف النص على انه " كلام تحريري يحتوي اكثر من جملة " ومن خلال هذه التعاريف المتعددة يتبين المجال الواسع لعلم النص وبصرف النظر عن هذا التنوع يستوجب على النص ان يحتوي معايير ثابتة تم الاتفاق عليها وفي حالة عدم وضوح او وجود اي من هذه المعايير لايعد الكلام نصاً. ويعد النص احد الوسائل المهمة للتعبير عن الافعال البشرية وتحقيق التواصل الاجتماعي.
واوضح الباحث السمات الاساسية السبعة لمعايير النص وهي على النحو التالي:
1. التنسيق القواعدي : هو الربط بين وحدات النص في البناء الخارجي القواعدي.
2. الاتساق الدلالي: الربط الدلالي بين وحدات النص في البناء الداخلي
3. القصد: قصد منتج النص ومايعبر عنه من اهداف وافكار.
4. القبول: وهو موقف المتلقي.
5. المعلوماتية: مانحصل عليه من معلومات وافكار في النص.
6. الحالة : هي كل عناصر حالة النص التفاهمية التي تحدد مغزى النص ومعناه.
7. الترابط بالنصوص الاخرى : هو ارتباط النص بنص اخر.
وجاء بحث أ.م.د. رضا كامل الموسوي ببحث ( التناص الثقافي والفلكلوري في ترجمة الامثال) متناولاً فيه خاصية التَّنَاصُّ (Intertextuality) ) وهو أحد معايير النصية التي وضعها دو بوكراند ودرسلر في دراساتهما حول علم لغة النص , و يقصد به وجود تشابه بين نص وآخر أو بين عدة نصوص.. وهو مصطلح صاغته جوليا كريستيفا للإشارة إلى العلاقات المتبادلة بين نص معين ونصوص أخرى، وهي لا تعني تأثير نص في آخر أو تتبع المصادر التي استقى منها نصً تضميناته من نصوص سابقة، بل تعني تفاعل أنظمة أسلوبية. وتشمل علاقات تعمل على إعادة الترتيب، والإيماء أو التلميح المتعلق بالموضوع أو البنية والتحويل والمحاكاة.
اما المثل فهو قول مأثور موجز العبارة يتضمن فكرة صائبة أو قاعدة من قواعد السلوك الإنساني قيل في ضرب معين، وله مورد ومضرب، فأما المورد فهو القصة أو الحادثة التي قيل فيها لأول مرة، وأما المضرب فهو الحالة التي يستخدم فيها لمشابهتها بالقصة الأصلية. والمثل فن قديم موغل في القدم، وقيل كان نتيجة تجارب وخبرات عميقة لأجيال ماضية، فتناقلها الناس، فعملت على توحيد الوجدان والطباع والعادات والمثل العليا.
والتناص او التعالق الفلكلوري والثقافي فيها هو ذلك الحوار الواقع بين الامثال المختلفة فهي لم تطلق من عدم، واستعمالها للغة مشتركة تتقاطع فيها نصوص لا تعد ولا تحصى تشكل محفوظة الذي يؤسس ثقافته، ويهذب ذوقه، ويخلق دراية لسانه، ففي ذلك الزخم الطامي من النصوص تتشكل ملكته، مستفيدة من اجتهادات سابقيه، فالشعوب علي اختلافها - حينها - لا تقل جديدا، وإن ظنت أنها تبدع وتجدد لأنها تغترف من المشترك العام للغة والأفكار والأذواق.
واوضح الباحث في بحثه هذا امكانية ترجمة الامثال المشبعة بالنصوص وهل يمكن للترجمة نقل فكرة المثل الاصلية؟!لعل مفهوم (التناص الثقافي) أو (المثاقفة) يفيدنا في السياق الحالي، وهو يقترح تبادل التأثير الثقافي بين طرفين أو أكثر.
في علم الاجتماع، بدءاً، يشير التثاقف إلى التحوّلات التي تطرأ على الثقافات المختلفة التي ترتبط بعلاقة دائمة وإن العمليات التي ينطوي عليها اللقاء بين الثقافات هي: التفاوت الثقافيّ (الفارق أو الفجوة) والمقاومة والاندماج .على المستوى الفلسفيّ, والتثاقف هنا مساءلةٌ لعلاقة الذات بالآخر، ومسألة الغيريّة الضاربة في الفلسفات المختلفة.
كيف لنا أن نترجم بأمانة مَثَلاً سائراً قديماً كـ (وافق شنّ طبقه) إلى الفرنسية أو الصينية دون التضحية بذلك المحمول، فعلى الرغم من بساطة الامثال الا ان نقل محمولاتها النفسية والاجتماعية تعد من اكثر المشاكل تعقيدا في الحقل الترجمي ونحن نختار تعبيراً تقريباً بعيداً تماماً أو مَثلاً آخر، مقطوع الصلة، من إرث اللغة المنقول إليها؟ كيف نترجم بأمانة مثلاً شعبياً عراقياً يقول (احنا اولاد الگریه) إلى الصينية أو الفرنسية او الفارسیة؟
وذكر الباحث عدة امثلة حول التناص في الامثال باللغة الفارسية ومعناها الحرفي وكيفية ترجمتها بحيث تكون قريبة من واقعنا ومجتمعنا منها :( توی هفت آسمون یک ستاره نداشتن ) ومعناه الحرفی لم یجد نجمه واحده فی سبع من السموات وتناصه فی ثقافتنا ( علی عین الیتیمه غاب الگمر ) او المثل التالی ( چغندر به هرات زیره به کرمون ) یبیع البنجر (الشونذر ) الی اهل هرات والزیره ( احد انواع التوابل) الی اهلی کرمان وتناصه فی ثقافتنا ( یبیع المای بمحلة السقايين) .
اشترك كلا من م. ليلى فاضل و م.م. اسيل عبد اليمة ببحث عنوانه ( التناص السمعي والبصري وصعوبات ترجمته) القته المدرس ليلى فاضل حيث اشارت الى عدة تعاريف للتناص فقد عرفه ميخائيل باختين بانه ( تعددية الاصوات)، وتبعته جوليا كريستفيا حيث قالت بأنه(الوجود اللغوي لنص في نص اخر) و يقول جيرار جينيت (التناص intertextual بمعناه اللغوي دخول نص في نص، وهو بمعناه الأوسع والأحدث علاقة ما بين نص حاضر ماثل ونصوص أخرى سابقة أو معاصرة أو لاحقة تدعى ”النص الغائب“ وهي علاقة يكتشفها القارئ، وهو بهذا المعنى آلية لقراءة النص، وهي قراءة حرة مفتوحة على آفاق واسعة، تدل على ثقافة القارئ).
وحاولت الباحثة ربط التناص بالترجمة حيث ان الترجمة تشكل فعل حضاري يعكس تلاقحا ثقافيا بين نمطين من المستويات الفكرية للنشاط الإنساني، ويعكس أيضا رغبة أكيدة للإستفادة من التجارب الإنسانية ومحاولة نقلها إلى اللغة الأم من دون المساس بروح النص، وفي الوقت نفسه مراعاة خصوصية اللغة المنقول إليها النص. و الترجمة الدقيقة تتطلب من المترجم استحضار مفهوم التناص في ترجمته للنص الأصلي إلى نص أخر، لأن المترجم يكون بمثابة متلقي للنص، في عملية التناص وعليه التركيز على استحضار مخزونه الثقافي عند قراءة النص، وهذا ما أدخل المترجم كفاعل في هذه العملية . وهذا يعني أن المترجم إذا لم يكن له رصيد ثقافي، ومعرفي حول النص الذي يود ترجمته، وكذلك معرفة متعمقة ومتقنة باللغتين لايمكنه أن يترجم هذا النص ترجمة دقيقة. اما كلمة السمعي البصري فهو يعني جميع الوسائل التي تستخدم فيها الصوت والصورة أو الاثنين معًا و تكمن أهميتها حسب طريقة مجالات استعمالها و تنوعها وأهميتها الحقيقية في مضامينها التي تحملها والتي تبرزها في أشكال فنية وجمالية تعبيرية مختلفة (علمية أو فنية). وذكرت الباحثة ان في ترجمة النصوص السمعية البصرية نجد طبيعة الترجمة في كثير من مراحلها التحضرية و التنفيذية أقرب ما تكون إلى طبيعة النقد.
أولا هي اختيار مقصود ذا نفوذ جمالي وموضوعي , ومن ثم تصبح الترجمة قراءة واعية ومنهجية .
- ثانيا الترجمة في إحدى مراحلها تفسير للنص، مثلها في ذلك مثل النقد الأدبي.
- ثالثا تتطلب الترجمة كثيرا من أعمال المراجعة والتمحيص للتأكيد من صحتها ودقتها في ذلك شأن أي دراسة نقدية .
وعرضت الباحثة افلام قصيرة يظهر فيها التناص السمعي والبصري بشكل واضح ويكون دور المترجم فيه خطير عند نقل التناص لانه يجب عكس الترجمة حسب ماموجود حديثا والا انه يعتبر سرقة في المشاهد.
واكدت م. زينب صالح عبد اللطيف ببحثها (تماسك المفردة في موضوعة الصورة الثيمية في ترجمات قصائد السياب وﮔوران) على الترابط النصي بأنه ربط أجزاء النص باستخدام كل من المفردات النحوية واللفظية. ويتحقق هذا الترابط باستخدام بعض المفردات اللفظية مثل: التكرار، الترادف، التضاد، الاشتمال أو التضمن، التلازم اللفظي و مفهوم الكلمة العامة. يختلف استخدام هذه المفردات في اللغة الأدبية عن استخدامها في اللغة العادية. إذ يكون استخدامها في لغة الأدب بشكل مكثف للوصول إلى غاية العمل الأدبي. و كما هو معروف، أن اللغتين العربية و الانكليزية من فصائل مختلفة، لذا يصعب على المتكلم استخدام كلتا اللغتين في كل الحالات بشكل متساوي. و وفقا للمعطيات التربوية، فان متكلمي لغة غير لغتهم الأم يواجهون صعوبة في تطبيق المبادئ اللغوية لتلك اللغة عند إنشاء عمل أدبي جيد. يهدف البحث إلى استقصاء هذه المفردات في نص أدبي لمجلة كلكامش والذي يحمل عنوان "الصورة الثيمية لقصائد كوران والسياب" بهدف الوصول إلى توزيعاتها التكرارية ووظائفها في النص المختار.
الترابط المعجمي Lexical Cohesion
ان اختيار المفردات المعجمية في مجال دلالي مألوف يضيف من دون شك الكثير لترابط النص. وعندما تنتمي الكلمات في الفقرة مثلا الى نفس المجال الدلالي فانها تجعل الفقرة وحدة واحدة.
أدوات الترابط النصية اللفظية Lexical Cohesion
أ – التكرار Recurrence
يقصد به إعادة عنصر من العناصر اللفظية المشكلة للنص، ويقدم التكرار أداة التوكيد والإيضاح ويتركب التكرار عند" هاليداي و رقية حسين" من أربع درجات هو ما يمكن توضيحه بما يلي:
1 – إعادة عنصر لفظي Repetition
مثال: شرعت في الصعود إلى القمة، الصعود سهل للغاية.
2 – الترادف Synonymy
مثال: شرعت في الصعود إلى القمة، التسلق سهل للغاية.
3 – الاشتمال أو التضمن Hyponymy
مثال: شرعت في الصعود إلى القمة العمل سهل للغاية
4 – الكلمة العامةGeneral word
مثال: شرعت في الصعود إلى القمة الشيء سهل للغاية
5 – التلازم اللفظي Collocation
التلازم اللفظي يعنى بالطريقة التي تترافق بها الكلمات. و بعبارة أخرى: أي الكلمات ترد في تراكيب مع كلمات أخرى. و معرفة الكلمات التي يمكن أن تترافق يعد جزءا مهما من فهم معنى النص. ثمة تجمعات معينة في كل لغة تتسم بكونها تجمعات ثابتة fixed combinations و غالبا ما ترد في ترتيب معين أو ترد دائما معا. و هذا ينطبق على التعابير في اللغة الانكليزية مثل: neat and tidy (نظيف و مرتب)، و to and fro (جيئة و ذهابا). بعض التجمعات التي عادة ما ترد معا ترد غالبا في تسلسل ثابت fixed order و إذا تغير هذا الترتيب بدا التعبير غير طبيعي لابن تلك اللغة. ففي اللغة الانكليزية نقول bread and butter ( خبز و زبد)، day and night (نهار و ليل)، ladies and gentlemen (سيدات و سادة)، و يبدو شيئا غريبا لمتحدث اللغة الانكليزية أن يسمع أحدا يقول: gentlemen and ladies (ساداتي سيداتي). و أيضا الحال مع rant and rave (هاج و ماج)، و لن يقول قائل rave and rant. فالمتلازمات اللفظية كلمات ترتبط معا في عبارات أو جمل لتشكل تعابير متحدة دلاليا.
ويهدف البحث إلى استقصاء هذه المفردات في نص أدبي لمجلة كلكامش والذي يحمل عنوان "الصورة الثيمية لقصائد كوران والسياب" بهدف الوصول إلى توزيعاتها التكرارية ووظائفها في النص المختار. اعتمد التحليل على نموذج انتقائي يحتوي على خصائص ترابط المفردات باعتماد ثلاثة نماذج و هي : (هاليدي و حسن- 1976) و (دي بروكراند ودريسلر- 1981) و (هوي -1991).
تناولت م.م. ابتهاج عباس احمد ببحثها ( التعابير وعلم اللغة من خلال استخدام الحاسوب) معرفة اختلاف التعابير العامة باللغة العربية ومقارنتها بالتعابير الاسبانية كما قامت الباحثة باختيار هذه التعابير التي تهتم باجزاء الجسم ومعرفة الصعوبات في ترجمة هذه التعابير بشكل عام و التعبير المقارن بشكل خاص .
وبسبب تنوع التعابير في كل اللغات بشكل عام وباللغة العربية والاسبانية بشكل خاص قررت الباحثة ان يكون بحثها مختصر على التعابير المقارنه بين لغتين. والمشاكل التي تواجه عملية تحليل هذه التعابير من الناحية النظرية التي قادتنا الى ايجاد حل من خلال تكنولوجيا المعلومات عن طريق قاعدة بيانات.
من خلال البحث تبين للباحثة الاختلاف الواضح في بعض التعابير بين اللغتين كما امكننا ايجاد حالات من التشابه بين التعبيرين. واستخدمت الباحثة قواميس باللغة الاسبانية والعربية ..
وتخللت الجلسة تعقيبات جاءت على لسان الباحثين والحاضرين وكانت كالتالي:-
1.قدمت الدكتورة وفاء علوية شكرها لبيت الحكمة وللدكتور اسماعيل عبد الوهاب لاهمية موضوعه المطروح وتأثيره على الحضور . واشارت الى انه كلما كانت الترجمة صادقة ونقية كلما احسسنا بالكلمة والمفردة ومن واجب الاساتذة تشجيع الطلاب على تعلم الاحساس باللغة ليكونوا مترجمين فاعلين في مجالهم اللغوي.
2. شكر الدكتور عبد الواحد مسلط الدكتور اسماعيل عبد الوهاب لموضوعه الشيق لكنه يرى بان كلمة تماسك يجب ان تعوض بكلمة الترابط لتعبر عن معناها بشكل ادق وذكر انه يجب على المترجم ان يكون لديه سعة الاطلاع والادراك ورهافة الحس وسرعة الاستيعاب.
3. تساءل دكتور بهاء الجنابي بأنه لو كل مترجم اعتمد صفة الاعلامية في ترجمة الشعر فأنه ستختلف تلك الترجمة عن سواها لاختلاف احساسه فيها فهل هذا مناسب للقارئ ؟! اجاب دكتور اسماعيل عبد الوهاب " سيكون من الجيد ان نحصل على ترجمات متنوعة وباحساس مختلف لنفس الفكرة وهذا طبيعي لاختلاف الثقافات من مترجم الى اخر .
4. اشادت السيدة ندى مهدي من دار المأمون للنشر بترجمة القصيدة التي القاها الدكتور اسماعيل عبد الوهاب وتساءلت هل كنت قريب منها ؟! فاجابها بانه كان قريب من واقعها وبحث عن تاريخها فجاءت مقاربة لروح الشاعرة لذلك على المترجم ان يغوص بأعماق اللغة الهدف وخاصة في الشعر .
5. اشاد دكتور صادق مهدي رئيس جامعة ال البيت ببيت الحكمة وقسم الدراسات اللغوية والترجمية وشكر المدرس ليلى فاضل على موضوع بحثها . وذكر بان اللغة هي كالكائن الحي ينمو ويتطور مع الزمن ، فالترجمة يجب ان تكون قريبة من الروح وهنا تكمن صعوبة ترجمة النص.
6. ذكر الاستاذ الدكتور طالب ابراهيم بان علم لغة النص ومشاكله قد درسه الروس واهتموا فيها منذ زمن بعيد واهتموا بمعالجة مشاكل النص لذا فعلم اللغة علم شائك. وتساءل عن كلمة (التعابير من خلال استخدام الحاسوب ) التي جاءت في بحث م.م. ابتهاج عباس فما المقصود بكلمة تعابير، اجابت الباحثة يقصد بالتعابير ( المفردات التي تستخدم في حياتنا العامة ومتداولة في المجتمع وقد تكون مشتركة بين اللغات).
7.اشاد الاستاذ المساعد الدكتور انور عباس ببحث الدكتور رضا الموسوي عن الامثال والتناص وذكر بأن لكل مثل قصة في مجتمعه لذا فان المترجم الذي لايعرف قصة المثل لايستطيع ترجمته .
التوصيات:
- تدريب المترجمين على انواع مختلفة من النصوص من خلال اقامة ورش عمل ودورات تدريبية حول موضوع علم اللغة وتطبيقاته لمختلف طبقات المجتمع. ونتيجة للتطوير الثقافي الحاصل في العراق والحركة الترجمية لذا يجب ان تتطور طرق الترجمة وطباعة الكتب بانواعها في العراق.
- تدريس انواع مختلفة من النصوص وتبويب وتصنيف النصوص وفق انواعها للعربية و معرفة سمات وخصائص كل نمط وتدريس موضوع ( علم لغة النص) باللغة العربية.
- الحث على تحديث الكتب المنهجية لتعليم اللغات الاجنبية واحتوائها على نصوص بانماط مختلفة.
|