إدارة التنوع وحماية الاقليات

2016-10-25

إدارة التنوع وحماية الاقليات

ورشة عمل اقامها قسم دراسات الاديان


 ادارة التنوع وحماية الاقليات
   بحضور عدد من الاساتذة والباحثين والمثقفين والممثليين للاقليات في العراق عقد بيت الحكمة قسم دراسات الاديان في بيت الحكمة ورشة عمل (ادارة التنوع وحماية الاقليات ) صبيحة يوم الثلاثاء الموافق 25/10/2016 الساعة العاشرة في قاعة الاجتماعات في بيت الحكمة .
رئيس الجلسة : أ.د.هدى عباس قنبر
مقررة الجلسة : دنيا علوان بدر

   في البداية تناولت رئيسة الجلسة ( د. هدى عباس قنبر )  مقدمة تعريفية بموضوع الورشه وضحت فيها :
   ان  الإدارة هي عملية تحقيق الأهداف المرسومة باستغلال الموارد البشرية المتاحة ، وفق منهج محدد ، وضمن بيئة معينة . والتنوع هو حدوث الفروق بين الأشخاص والجماعات والعروق بتأثير عوامل مختلفة ، ويشمل القبول والاحترام  لهم . وادارة التنوع هو ادارة التنوع الاجتماعي وهو مفهوم قديم هو الاعتراف بالفروق الفردية وتقديرها. ويمكن أن يكون لذلك أبعاد كبيرة فيما يتعلق بـالسلالة أو العرق أو النوع  والوضع الاجتماعي والاقتصادي أو العمر أو القدرات النفسية أو المعتقدات الدينية  أو المعتقدات السياسية  أو غير ذلك .
  وتمثل الاقلية جماعة من الافراد لهم اصل تاريخي ثابت وتقاليد دينية ولغوية وصفات تختلف عن بقية المجتمع التي يعيشون فيه .
    وان وجود الاقليات مسالة واقعية وان حمايتها  واجب على الدولة والمجتمع  .
    وان اي بلد في العالم لايخلو من وجود اقلية واحدة او اكثر ، وعليه واجب حمايتها وتيسير مشاركتها والمساواة في الحياة العامة واتخاذ القرارات التي تؤثر فيها .
    وبينت اهتمام الاوساط العالمية بهذه المسألة منها المعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والميثاق العربي لحقوق الانسان ، والجمعية العامة للامم المتحدة  اعلنت قرار 47/135  في عام 1992 هو الذي تناول الحقوق الخاصة للأقليات في وثيقة منفصلة .
    ويعد العراق من البلدان التي تضم اقليات عدة من الاكراد والتركمان والاشوريوين والكلدانيون والصابئة واليزيدية وسائر المكونات الاخرى . وقد ساهمت هذه الاقليات  بشكل كبير في بناء وتطوير المجتمع العراقي منذ القدم الى الوقت الحاضر وبشكل فعال الحياة الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والسياسية .

الباحثون المشاركون :
1-    ادارة التنوع في العراق من الاحتلال البريطاني الى الاحتلال الامريكي/  الباحث  رجب عاصي كريم  
   تناول التعريف بالاقلية الكاكائية  ونبذة تاريخية عنها واماكن تواجدها ، وناقش فقرات الدساتير المؤقت الصادرة في العراق  ابتدا" منذ 1925 ,1958، 1963، 1970، 1990، وصولا الى الدستور الدائمي 2005 فيما يتعلق حقوق الاقليات  وادارة التنوع  من حيث العرق والدين واللغة،  ومن مقترحات تشريع قانون حماية الدينية وحفظ حقوقها وتعديل المناهج  الدراسية في العراق وان تتخللها التعريف بالاديان والاقليات الاخرى .
2-    ادارة التنوع وحماية الاقليات : الورقة التركمانية / الباحث زاهد جهاد البياتي
   تناول التعريف بالاقلية التركمانية ونبذة تاريخية عنها واماكن تواجدها  بكثرة (مدينة تلعفر) ذكر موضوع حماية الاقليات من التعسف والاضطهاد والتهميش بات معضلة كبيرة لملايين البشر وينبغي ان ياخذ مكانة اكبر في القوانيين والدساتير الدولية والاممية واهمية اوسع في سلم اولويات الاهتمام الانساني والعالمي نحو ادارة افضل للتنوع في العالم عامة وفي المجتمع العراقي خاصة فضلا الى الشعوب المبتلات بالتطرف الديني والارهابي الفكري بالاخص في ظل الماسي والمعضلات التي واجهت وما تزال تواجهها الاقليات الدينية والمذهبية والقومية من انتهاكات ومصادرة الحريات الانسانية والثقافية والمعتقد وغيرها سواء على يد الحكومات العنصرية والديكتاتورية او على يد دولة الخرافة والجهل ( داعش) التي ابتلى بها العراقيون وغيرهم .
3-    ادارة التنوع وحماية الاقليات : الاقلية الايزيدية / الاستاذ صائب خدر نايف
تناول الباحث التعريف بالاقلية الايزيدية  وتاريخ الديانة الايزيدية  والتسمية والتوحيد والثقافة وحدد اماكن وجودها ، وبين مايعنيه هذه الاقلية في الوقت من انتهاكات لها وتهجير ، وتخلل عرض الموضوع صور تبين ذلك . واكد على ضرورة حماية حقوق الاقليات والاشارة في التشريعات والقوانين الدولة.

4-    الشبك : هوية صغرى تصارع هويات كبرى/ الاستاذ محمد ابراهيم الشبكي
   تناول التعريف بالشبك احدى الاقليات العرقية العراقية التي تنعيش في محافظة الموصل من حيث اصل التسمية واماكن انتشارها وتواجدهم واللغة والهوية وعقيدة الشبك ومعتقداتهم  ، وجروح الذاكرة الشبكية طيلة العقود الماضية وصولا الى الوقت الحاضر وبين تحديات الشبك مابعد تغيير النظام 2003  ومشاركتهم في انتخابات 2005 والتصويت للدستور العراقي  وبين عمليات استهداف وتهجير الشبك خلال السنوات 2008و2009 يصل الى 1200شهيدا" 6000مهجر  وبين تداخل الشبك مع الاقليات في المناطق المتنازع عليها واشار الى سيطرة عصابات داعش على الموصل واضطرار مئات العوائل النزوح الى المحافظات الجنوبية النجف وكربلاء والى بغداد العاصمة .
5-    القيم والاخلاق واثرها في البناء السلمي للمجتمع / الدكتور مسلم كاظم عيدان
   جاء في ملخص بحثه الدور المباشر للقيم في تعزيز ثقافة السلام بين المجتمعات وفي تحقيق السلم الاهلي ، فارتقاء المفاهيم والقيم الانسانية في المجتمع يوجد انحسارا لثقافة العنف والعدائية وفي حال الانحدار القيمي للمجتمع نجد ارتفاعا ملحوظا لمستوى العنف داخله ، وينطلق الاساس الفكري للتسامح والعفو والمحبة والمداراة والتعايش من افكار وحقائق اسلامية غرستها الشريعة الاسلامية وحثت اتباعها بالعمل بها كالاعتقاد بكرامة الانسان بغض النظر عن دينه او جنسه او لونه ، وان الدين واقع بمشيئة  الله منحه الله لخلقه ليمارسو حرية الاختيار فيما يعتقدون ، فان تجسيد القيم والاخلاق في المجتمع تسهم في خلق مناخ اجتماعي صحي مبني على اسس المحبة والتالف والتعاون .
6-    الرؤية الاسلامية لحماية الاقليات / الدكتورة فاطمة جمال محمود
   تناولت الدكتورة تعريف الاقلية وبينت الحقوق العامة لها من حرية الاعتقاد وحماية الاعراض وحق التعليم والتعلم وحق الرعاية والتكافل الاجتماعي واكدت على احترام المنظومة الاسلامية للديانات والاقليات الاخرى والاستشهاد بنصوص وايات قرانية .

 ومن التوصيات التي خرجت بها الورشة :
1-    تعديل مواد الدستور العراقي على اساس المواطنة بما لايمس امن الاقليات العراقية وكرامتها و واستقرارها ومستقبلها .
2-    اصدار قانون حماية الاقليات
3-    الحفاظ على لغاتهم وثقافتهم وفلكلورهم وتاريخهم وتفعيل مؤسساتهم الثقافية والفنية.
4-    اشتراك الاقليات في ادارة مناطقهم وحمايتها بتمثيلهم في مواقع الحكومات المحلية والاتحادية .
5-    تشكيل مديريات لشؤون الاقليات في وزارات الدولة ذات الصلة .
6-    عدم حرمان ابناء المكونات الاخرى من من فرص العمل والدراسة والتعليم النظر في تحديث المناهج الدراسية على ان تتخللها التعريف بالاديان والاقليات الاخرى .
7-    التاكيد على التنشئة الاسرية السليمة وتربية الاطفال بعيدا عن التطرف .
8-    اعتماد وسائل الاعلام كافة برنامج وطني لتعزيز الثوابت الوطنية لنشر ثقافة التعايش السلمي عن طريق ممارسة الديمقراطية .

 

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر