الفلسفة والحرب

2016-03-17

الفلسفة والحرب

ورشة عمل اقامها قسم الدراسات الفلسفية


الفلسفة والحرب

بحضور عدد من الأساتذة والباحثين والأكاديميين والمثقفين عقد بيت الحكمة قسم الدراسات الفلسفية ورشة عمل بعنوان  (الفلسفة والحرب) في قاعة الندوات في بيت الحكمة في تمام الساعة العاشرة صباحا في يوم الخميس الموافق  17/3/2016


رئيس الجلسة: أ.م.د. أحسان علي الحيدري والمقرر : م.د. حسن هادي


البحوث المشاركة:         
1-    فلسفة الحرب - تحديد مفاهيمي
للباحث الاستاذ الدكتور حسن مجيد العبيدي
بيّن الباحث ان الفلاسفة انقسموا في نظرتهم للحرب الى فريقين كبيرين، فمنهم من يعتقد ان الإنسان شرير بطبعه وهذا متأصل في طبيعته البيولوجية والسايكولوجية، وان الأديان والقوانين والتشريعات وقيام الدولة بمؤسساتها المتعددة والاعراف والتقاليد انما جاءت لتحد من شريرته التي فطر عليها. في حين يذهب فريق آخر الى الاعتقاد ان الانسان خير بطبعه، وان الارتماء بأحضان الجسد ومتطلباته تجعله انساناً شريراً بهيمياً لا يشبع من شهواته ومن شهوة السيطرة والاعتداء على الاخرين واخذ ما يملكون بالقوة، ومن هنا يبدأ التأسيس للحرب بأبسط صورها.
اما افلاطون فقد اشار في محاوراته الى الحرب واسباب قيامها فعزاها الى طبيعة الاهواء والامزجة الانسانية فهي ذات طبيعة غريزية في الانسان نفسه، مما اضطره هذا الامر الى ايجاد بديل يقوم مقام ذلك عن طريق التربية الصارمة في تهذيب قوى النفس الشريرة ذات الاهواء المدمرة ويقربه من الخير والعدالة والفضيلة.

2-    فلسفة الحرب ومسوغاتها عند فلاسفة اليونان
للباحث م.د. طه محمد جواد
وضح الباحث لقد تعددت وتنوعت طرق بحث هذا الامر الخطير والحيوي فتارة ينظر الى الحرب على انها ظاهرة اجتماعية لها اسبابها وعواملها ولها اثارها وتاريخها ومعطياتها. وتارة يتم البحث عنها من خلال التعرف على صيغتها وماهيتها، ومن المعلوم ان البحث عن حقائق الاشياء وماهياتها اما هو من اختصاص الفلسفة ، اذن  حديثنا عن الفلسفة من وجهة نظر الفلسفة، وبالتالي تكون الفلسفة جزاءً لا يتجزأ من النظام الفلسفي وقد تكون اكثر تخصيصاً حديثاً انما يدور حول آراء الفلاسفة اليونان حول ماهية الفلسفة ومسوغاتها ومبرراتها.
1-    هيرقليطس / ان هيرقليطس هو فيلسوف التفسير والصيرورة وهذا يعني ان الاشياء لديه في حالة صراع وتضاد وتعاند مستمر فالحرب لديه تحكمها الضرورة التي هي القانون الكلي الذي يحكم العالم.
2-    انياذوفليدس : ان كان هيرقليطس فيلسوف التغير والصيرورة فان انياذوفيلدس هو فيلسوف المحبة والكره اي النزاع. يعتقد ان اصل العالم هي العناصر الاربعة التي تتشكل باشكال مختلفة والعالم سحري الشكل واصل انبثاق العالم هو الحب والشر فيدور الصراع بينهما وهذا هو اساس واصل الحرب ليده.
3-    افلاطون: يطلق افلاطون اسم الحرب على الصراع الدائر بين اليونانيين والبرابرة ومصطلح الفتنة والناع على الصراع الدائر بين المدن والدويلات اليونانية. وقد اختلفت كلمات الاحثين في مدى بروز النزعة الحربية لدى افلاطون او عدمها فبعضهم ذهب الى القول بعدم وجود هذه النزعة باعتبار ان افلاطون كان نشد العدالة بين طبقات المجتمع. في حين ذهب البعض الاخر الى القول بوجود هذه النزعة لديه مستدلين على ذلك بالموضوعات التي اهتم بها افلاطون هي النظام العسكري الصارم .وتأكيده على العوامل الاقتصادية في رفد ظاهرة الصراع بين الطبقات ، وتأمل فكرة الصراع في نفس الانسان العصبية.
4-    ارسطو: يذهب ارسطو الى ان ما يؤدي الى بروز هذه الظاهرة امران : تأصل فكرة النزاع والصراع في نفس الانسان والثاني تأصل دور البيئة الاجتماعية في تزكية رمح النزاع والصراع.

3-    فلسفة الحرب والسلام عند براترند رسل
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور اياد كريم الصلاحي
وضح الباحث ان رسل تحدث في خطبته التي ألقاها على مجلس السلام العالمي بقوله (تواجه الانسانية خطراً لم يسبق لها ان واجهته على مدى التاريخ الانساني، فاما ان ننبذ الحرب او يجب علينا ان نتوقع الفناء للجنس البشري، وقد تعالت صيحات كثيرة من رجال العلم البارزين والسلطات العلمية بالاستراتيجية العسكرية منذرة بالخطر الداهم، ولا يستطيع احد منهم ان يحدد اسوأ النتائج على وجه التأكيد).
لقد وعى رسل حجم الكارثة التي ستحل بالإنسانية اذا استمرت الحروب وبرزت النزعات العدوانية، وربما يرجع سبب وعيه وتقديره العميق لحجم الكارثة التي ستحل بالانسانية عن كونه فيلسوف علم لديه أبحاث في المجال العلمي وربما أهمها كتابه (اثر العلم في المجتمع) و(هل للإنسان مستقبل) ولذلك لم يهدأ له بال ولم يكفى عن صيحاته التي كانت تعلو على كل شيء، ولم يخشى اية سلطة واية حكومية، ولم يتوقف قلمه عن النقد اينما وجده صالحاً.

4-    الجهاد عند المدارس الكلامية والفلسفية في الاسلام
للباحث الاستاذ المساعد الدكتور ياسين حسين الويسي
بيّن الباحث انواع الحروب وهي :
1-الحرب الاقتصادية : وهي الطريقة التي يجري فيها توليد مورد اقتصادية واستغلالها على ايدي اطراف وفعاليات داخلية وخارجية منخرطة في ما يسمى نزاعات داخلية، تتموضع داخل بلدان معينة من اجل الحفاظ على وجودها ذاته بتوطيد مصالحها  السياسية والاقتصادية.
2- الحرب العادلة والحرب اللاعادلة :-
أ-الحرب العادلة : وهي كل حرب تستند الى سبب مشروع كالدفاع عن النفس او عن حق سلب او التي تنفذ بقرار دولي.
ب-الحرب الاعادلة: او العدوانية وهي التي تعتدي فيها قوة اجنبية على شعب مسالم، وينبع الدافع للعدوان من نعرة عدوانية عنصرية او دينية او سياسية ومن عقدة السيطرة والاستعلاء.
ج-الحرب الاهلية: وهي نزاع حربي بين فريقين من داخل الدولة ويحاول كل منهما السيطرة على الحكم او محاولة الاستقلال والانفصال من الدولة.
د-الحرب الحضارية: وهي اشبه بحرب باردة، خالية من العناصر العسكرية اساسها الحضارات متباينة الثقافة... ولد حرباً حضارية بين الغرب والحضارتين الاسلامية والهندية.
هـ-الهجومية وعكسها الدفاعية: وهي التي يحمل لها الدولة السلاح وتهاجم دولة اخرى، اما الدفاعية هي الدفاع عن اراضي البلاد من عدوان خارجي.

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر