|
السيرة النبوية المُباركة.. بين الثوابت القرآنية ومتغيرات المناهج العلمية
2025-11-09
بيت الحكمة يشارك في مؤتمر دار الرسول الأعظم
بيت الحكمة يشارك في مؤتمر دار الرسول الأعظم
شارك السيد رئيس قسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة، الأستاذ الدكتور حيدر قاسم مَطَر التميمي، في المؤتمر العلمي الدولي الرابع لدار الرسول الأعظم (صلَّى الله عليه وآلهِ وسلَّم)، التابعة لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة، الذي انعقد بمدينة كربلاء، للمدة 7-9 تشرين الثاني 2025، تحت شعار: (السيرة النبوية المُباركة.. بين الثوابت القرآنية ومتغيرات المناهج العلمية).
يهدف المؤتمر إلى استلهام الدروس الفكرية والتربوية من السيرة النبوية الشريفة، وقراءة الثوابت القرآنية في ضوء المناهج الحديثة، بما يُسهم في ترسيخ القِيَم الإنسانية والإصلاحية في الفكر الإسلامي. وقد شَهِد مشاركةً واسعة من الباحثين والأكاديميين من داخل العراق وخارجه، ومناقشة عناوين علمية متنوعة سعت إلى تقديم رؤىً تجديدية في دراسة السيرة النبوية تمثَّلت بخمسة محاور رئيسة توزعت على جلسات المؤتمر وهي: (المُوَجِّهَاتُ القُرْآنِيَّةُ فِي تَدْوِينِ السِّيْرَةِ النَّبَوِيَّةِ فِي التُّرَاثِ الْإِسْلَامِيِّ)، (المَنَاهِجُ التَّارِيخِيَّةُ وَالثَّوَابِتُ القُرْآنِيَّةُ عِنْدَ الْمُعَاصِرِينَ فِي دِرَاسَةِ السِّيْرَةِ النَّبَوِيَّةِ)، (الْمَنَاهِجُ اللُّغَوِيَّةُ وَالْأدَبِيَّةُ فِي دِرَاسَةِ السَّيْرَةِ النَّبَوِيَّةِ قُرْآنِيًّا)، (تَوْظِيفُ الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ فِي كِتَابَاتِ المُسْتَشْرِقِينَ فِي السِّيْرَةِ النَّبَوِيَّةِ)، وأخيراً (السِّيْرَةُ النَّبَوِيَّةُ القُرْآنِيَّةُ فِي المَنَاهِجِ التَّرْبَوِيَةِ وَالنَّفْسِيَّةِ (مَفَاهِيمُ وَتَطْبِيقَاتٌ)).
كما شارك في المؤتمر باحثون وأكاديميون من مختلف الدول العربية والإسلامية، منها تركيا، وجمهورية إيران الإسلامية، وجمهورية مصر العربية، والجزائر، وتونس، ولبنان، وباكستان، والمغرب، فضلًا عن باحثي الجامعات والمؤسسات ومراكز الأبحاث العراقية.
جاءت مشاركة الدكتور حيدر قاسم التميمي بدراسته المعنونة: (المراجع القرآنية في أدب السيرة.. مقدمة للدراسات الاستشراقية.. كتاب (حياة مُحمَّد) لويليام موير أنموذجاً). وفي هذه الدراسة حاول الباحث استكشاف التحليل النَّقدي الذي فرضه المُستشرقون على دراساتهم، ودراسة مناهجهم، وتحليل العلاقة بين القرآن الكريم والروايات في السيرة من منظور المُستشرقين، متخذاً من أحد المراجع التأسيسية أنموذجاً للناتج الاستشراقي في هذا الموضوع. وتوقع لهذه الدراسة طبيعةً نوعية، حيث اعتمد الباحث فيها على تحليل النصوص كأداةٍ رئيسة، محاولاً في الوقت نفسه تحديد المنهجيات المختلفة التي اعتمدها المُستشرقون في دراستهم للقرآن الكريم وعلاقتهِ بروايات السيرة النبوية المُباركة.
إضافة إلى ذلك، شارك أعضاء الفريق الاستشاري لقسم الدراسات التاريخية في بيت الحكمة في عضوية اللجان العلمية والتحضيرية للمؤتمر فضلاً عن ترؤسهم إحدى جلساته البحثية.







|