اللغة والمعنى في المقاربات اللسانية والفلسفية

2025-09-30

اللغة والمعنى في المقاربات اللسانية والفلسفية

ندوة علمية اقامها قسم الدراسات اللغوية والترجمية


اللغة والمعنى في المقاربات اللسانية والفلسفية


نظّم بيت الحكمة -قسم الدراسات اللغوية والترجمة بالتعاون مع قسم الدراسات الفلسفية ،ندوة علمية بعنوان (اللغة والمعنى في المقاربات اللسانية والفلسفية)، يوم الاثنين 29 أيلول 2025، على قاعة الدكتور محمود علي الداود ،بحضور السيد رئيس مجلس الأمناء الدكتور قحطان نعمة حسن الخفاجي ،والسيد رئيس المجمع العلمي العراقي الأستاذ الدكتور محمد حسين آل ياسين.
ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور رضا كامل الموسوي، وقررتها المترجم الأقدم فردوس موسى - من بيت الحكمة، وبمشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين في مجال اللسانيات والفلسفة.
ناقش الباحثون المشاركون في هذه الندوة أهمية معرفة إشكالية المعنى بوصفها محوراً مشتركاً بين البحث اللساني والتحليل الفلسفي، مؤكدين أن تطور الدراسات الحديثة كشف أهمية التداخل بين الحقول المعرفية لفهم النصوص والخطاب.
قدّم الأستاذ الدكتور هادي نهر ، ورقة بحثية بعنوان "اللغة وثنائية العقل والفكر". تناولت سؤالاً مهماً حول العلاقة بين اللغة والعقل والفكر، وفسرت المعاني الخاصة لكل من هذه المصطلحات. كما أوضحت العلاقة القوية بين اللغة والعقل، وأيضاً بين اللغة والفكر.
فيما قدّم الدكتور يوسف الإدريسي - من جامعة قطر -  كلية الآداب والعلوم ،ورقة بحثية بعنوان "بناء المعنى في النقد العربي القديم". تناول فيها الأفكار الفلسفية والدينية التي أثرت في فهم النقد عند العرب، وناقش موضوع "المعنى" وعلاقته باللغة، وكيف يتشكل، وطرق التعبير عنه.
فيما استعرضت الأستاذة الدكتورة هدى صلاح رشيد - من جامعة تكريت - كلية التربية للبنات ،في ورقتها البحثية المعنونة (من اللفظ إلى الشبكات الدلالية: إعادة تعريف العلاقة بين الشكل والمعنى في ضوء اللسانيات المعرفية والعصبية)،فرضية الانتقال من التصور الخطي للعلاقة بين اللفظ والمعنى إلى التصور الشبكي الذي يعكس تحوّلًا معرفيًا في فهم آليات إنتاج المعنى وتلقيه.
كما قدّمت الأستاذة الدكتورة لمى عبد القادر - من جامعة القادسية - كلية الآداب، ورقة بحثية بعنوان (أنماط التقييم الذاتي في اللغة العربية من منظور نحوي ودلالي ) ، تطرقت فيها إلى كيفية تأثير الذات على الخطاب من خلال نوعين من الذات، الأول يتعلق بالإشارات الشخصية، والثاني يشمل الآراء أو المواقف المختلفة.
ثم جاءت ورقة الأستاذ الدكتور إحسان علي الحيدري - من جامعة بغداد - كلية الآداب، تحت عنوان (مسار المعنى – بحث في تطور النظريات الفلسفية من اللاهوت إلى اللغة)، تمحورت حول كيفية انتقال مركز المعنى من حقيقة إلهية متعالية في العصور الوسطى إلى الذات الإنسانية المفكرة في الحداثة وصولاً إلى استقراره في اللغة ذاتها، وتشتته داخلها في القرن العشرين.
قدّمت المدرسة المساعدة ندى طلال أحمد - من جامعة الموصل - كلية الآداب، بحثاً حمل عنوان (الذرية المنطقية في فلسفة اللغة المعاصرة – نماذج مختارة)،بحثت فيه القيمة الواقعية لمدرستين من مدارس الفكر الفلسفي المعاصر ،التحليلية والوضعية المنطقية عند برتراند رسل مثالاً عن المدرسة الأولى ،
و ولودفيج فتجنشتاين عن المدرسة الثانية.
ختاماً كتبت المدرسة المساعدة اساري فلاح حسن من جامعة بغداد كلية الآداب في ورقتها المعنونة (إشكالية المعنى : رؤية فلسفية ولسانية في جدل اللغة) بينّت فيها اشكالية المعنى بوصفها أعقد القضايا التي شغلت الفكرين الفلسفي واللساني عبر العصور، حيث تتقاطع عندها مسارات متعددة من التأويل والتأطير النظري .
حضر الندوة نخبة كبيرة من الباحثين والمختصين ،وأساتذة اللغة والفلسفة ،الذين أغنوا الندوة بالمداخلات والتعقيبات .

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر