القوانين المُحكِّمة للدستور وتشريعها في تعزيز التجربة الديمقراطية في العراق
2025-07-21
ندوة اقامها قسم الدراسات القانونية
بحضور السيد رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الدكتور قحطان نعمة الخفاجي ، عقدّ بيت الحكمة / قسم الدراسات القانونية ، يوم الاثنين 21 تموز 2025 ،ندوة علمية تحت عنوان (القوانين المحكمة للدستور وتشريعها في تعزيز التجربة الديمقراطية في العراق) ، شارك فيها مجموعة من الباحثين المختصين بالشؤون المدنية والقانونية والسياسية .
ترأس الجلسة الدكتور عز الدين المحمدي / مشرف قسم الدراسات القانونية ، وبمقررية الدكتورة ذكرى انعام من بيت الحكمة.
تطرقت الندوة إلى أهم آليات التشريعات القانونية المعززة لمفاهيم الديمقراطية في مؤسسات الدولة العراقية، سواءً تلك التي تُعنى بشؤون الانتخابات أو التي تُنعى بمؤسسات التداول السلمي للسلطة.
تناول بحث القاضي سالم روضان الموسوي، المعنون (استقلال القضاء ودوره في حماية الدستور) - الذي قدمته بالنيابة عنه السيدة القاضية سعاد الدباغ - الحديث عن السلطة القضائية ودورها في بناء النظم الديمقراطية، بوصفه الضامن لنظام الدولة واستقلالية مؤسساتها. كما استعرض الباحث نماذج من الأنظمة الحاكمة في العالم ،التي تدعم استقلال القضاء بما يحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي ،ويحافظ على حقوق المواطنين.
فيما قدم الدكتور أمجد حامد الهذال / دائرة التشريع النيابية في مجلس النواب العراقي ، بحثهُ الموسوم (التحديات التشريعية في ظل الانقسام السياسي في العراق) ، موضحاً فيه أهمية مرحلة التحول الديمقراطي، التي تتطلب تقدماً كبيراً في المؤسسات التشريعية، والشروع بعملية إصلاح حقيقي يحقق توازناً واستقراراً بعيداً عن الخلافات والانقسامات بين التيارات السياسية، التي تضعف الدور الرقابي للمؤسسة النيابية.
من جانب آخر، قدمت الناشطة الحقوقية سارة العزاوي ورقتها التي حملت عنوان (التجربة الديمقراطية العراقية.. تقييم وقراءة مستقبلية) ، بينّت فيها افتقار الدولة العراقية للممارسات الديمقراطية الحقيقية منذ نشأتها عام 1921 ولغاية عام 2003 ، فيما اعتمد الدستور العراقي الجديد ،النظام الديمقراطي في البلد بالرغم من التحديات الأمنية والسياسية ،التي أضعفت عملية بناء المؤسسات الحاكمة.
أخيراً كان للدكتورة ايمان قاسم الصافي / الجامعة المستنصرية ،مشاركة بحثية حملت عنوان (التشريعات الداعمة للديمقراطية في العراق) ، بحثت فيها دور المؤسسات الأكاديمية والجامعات في دعم الممارسات الديمقراطية، بوصفها مراكزاً للإشعاع الفكري والتوعوي للشباب ، الذين يمثلون الفئة الأكثر في المجتمع العراقي.
اختتمت الندوة بتوزيع شهادات تقديرية على السادة المشاركين ، وفتح باب المداخلات والتعقيبات،
التي أغنت موضوع الندوة.

    
|