نتاج قسم الدراسات الفلسفية لعام 2007

2007-12-31

 عقد قسم الدراسات الفلسفية وبالتعاون مع كلية الاداب /جامعة بغداد محاضرة بعنوان (قراءة في كتاب فلسفتنا للسيد محمد باقر الصدر(قدس سره)) يوم الاحد المصادف 15/4/2007 على قاعة الطبري


محاضرة في كتاب فلسفتنا للسيد الصدر
عقد قسم الدراسات الفلسفية وبالتعاون مع كلية الاداب /جامعة بغداد محاضرة بعنوان (قراءة في كتاب فلسفتنا للسيد محمد باقر الصدر(قدس سره)) يوم الاحد المصادف 15/4/2007 على قاعة الطبري للدكتور رائد جبار كاظم وترأس الجلسة
الاستاذ الدكتور حسن مجيد العبيدي عضو الفريق الاستشاري وتعقيب الاستاذ
اياد كريم الباحث في قسم الدراسات الفلسفية، حضر المحاضرة عميد كليةالاداب
و المعاون العلمي للكلية والسيد معاون العميد للدراسات الاولية والاستاذ الدكتور فيصل غازي رئيس قسم الراسات الفلسفية والاستاذ رئيس قسم الدراسات الاجتماعية في بيت الحكمة ورئيسة قسم الاجتماع الدكتورة
 ناهدة عبد الكريم وعدد من طلاب الماجستير والدكتوراه في الكلية وعدد من
طلاب الدراسات الاولية.
تناول الباحث في مستهل المحاضرة مستذكراً ذكرى استشهاد الفيلسوف والفقيه
والانسان السيد محمد باقر الصدر في التاسع من نيسان، مستذكراً اهم مؤلفاته
الفكرية والفلسفية الاوهو كتاب (فلسفتنا) هذا السفر الخالد الذي مر على تأليفه
مايقارب النصف قرن الذي شغل حيزا فكريا كبيرا على الساحة الثقافية والفكرية العربية والإسلامية .
تكونت هذه القراءة من ثلاثة أقسام حسب وجهة نظر الباحث وهى :
1ـ قصة وقيمة كتاب فلسفتنا .
2ـ مضمون ومحتويات فلسفتنا .
3ـ ملاحظات نقدية أولية على فلسفتنا
تناول الباحث قصة وقيمة كتاب ( فلسفتنا) بطبعته الاولى عام 1959م ، الف السيد
 الصدر كتابه وهو في عمر السادسة والعشون لانه من مواليد 1933 وقد تطرق
الباحث لدراسة الانسان في فكر الصدر
قضى الصدر في تأليفه للكتاب مدة عشرة اشهر كما أشار في مقدمة الكتاب  i.
وترجم الكتاب إلى اللغة الإنكليزية من قبل الأستاذة شمس عيناتي عام 1987 وطبع في لندن .
ويقع الكتاب بنسخته العربية في (349)صفحة وقد تعرض الكتاب من قبل العديد من الباحثين والدارسين للنقد والتحليل.
اكد الباحث على انه ولابد من الإشارة إلى أن الكتاب لم يحظ بأي دراسة تحليلية ونقدية تحقيقية من قبل الباحثين ولاسيما المختصين في الدراسات الفلسفية عراقيا وعربيا، على الرغم من وصول سمعة الكاتب والكتاب إلى الدول الغربية والشرقية .ونرى أن الكتاب بأمس الحاجة إلى مثل هكذا دراسة تقوم بإرجاع وتوثيق النصوص والأفكار إلى مصادرها الأصلية عرض وتوضيح لبعض المصطلحات والمفاهيم الفلسفية .والذي يطلع على الكتاب يدرك مدى أهمية وضرورة القيام بذلك وإخراج الكتاب بصورة أفضل مما هو منشور حاليا .حاول الباحث الاجابة على سؤال هل أن كتاب فلسفتنا بحق يمثل فلسفتنا الإسلامية أم هو يمثل فلسفة الصدر الشخصية ؟
جاء في مستهل تحليله وجوابه الكتاب لا يمثل الفلسفة الإسلامية عموما،بل يمثل فلسفة الصدر الإسلامية  القائمة على أسس وقواعد منطقية عقلية وفلسفية ،وهذا ما أشار إليه في الكتاب حيث يقول: ( ويحسن بالقارىء العزيز أن يعرف قبل البدء أن المستفاد من الإسلام بالصميم إنما هو الطريقة والمفهوم ،اى الطريقة العقلية في التفكير والمفهوم الالهى للعالم .وأما أساليب الاستدلال وألوان البرهنة على هذا وذاك فلسنا نضيفها جميعا إلى الإسلام ،وإنما هي حصيلة دراسات فكرية لكبار المفكرين من علماء المسلمين وفلاسفتهم )[ii]. اكد الباحث أن الصدر كان يفكر بروح وبدافع وبعقل الجماعة الإسلامية تطرق الباحث الى الظروف التي كانت وراء تأليف
هذا الكتاب والأسباب الفكرية والاجتماعية والثقافية والسياسية، اذ تصاعد دور الفكر الماركسي في العراق وكانت الأفكار الدينية الإسلامية تتعرض إلى موجات من النقد والتشويه من قبل الماركسيين وتعاضم أمرهم وأخذ فكرهم ينتشر بين الناس بصورة كبيرة وما كان على رجال الدين والفكر أن يقفوا حيال هذه الأفكار مكتوفي الايدى ،بل اخذوا على عاتقهم توعية الناس والجماهير بما يجرى على الساحة من قضايا تحاول تزييف الدين والفكر على حد سواء.
استنتج الباحث ان اهم الأسباب التي دفعت الصدر لتأليفه الكتاب :
1ـ الاستدلال على المنطق العقلي القائل بصحة الطريقة العقلية في التفكير
2ـ درس قيمة المعرفة البشرية بالتدليل على أن المعرفة إنما يمكن التسليم لها بقيمة على أساس المنطق العقلي لا المنطق الديالكتيكى الذي يعجز ـ في نظر الصدر ـ عن إيجاد قيمة صحيحة للمعرفة .
تطرق الباحث الى مضمون ومحتويات كتاب (فلسفتنا) اذ حدد
الصدر هيكلية وموضوع الكتاب في المقدمة حيث يقول: (فلسفتنا هو مجموعة مفاهيمنا الأساسية عن العالم وطريقة التفكير فيه.ولهذا كان الكتاب ـ باستثناء التمهيد ـ ينقسم إلى بحثين : احدهما نظرية المعرفة ،والآخر المفهوم الفلسفي للعالم)[iii].
وقد جعل الصدر نظرية المعرفة المدخل والأساس لموضوع معرفة وفهم العالم.إذ لا يمكننا أن نعرف ونكتشف حقيقة العالم الخارجي من دون أن نبين أدواتنا المعرفية ومصدرها وقيمتها ،لان طريقة إدراك ومعرفة العالم متوقفة على أساس وسائلنا المعرفية ،ولذلك اختلفت الفلسفات والنظريات في معرفة حقيقة العالم باختلاف النظريات المعرفية ،من حسية وعقلية ووجدانية وغيرها ففلسفتنا تمثل القاعدة والأساس التحتى للبناء الفوقي وهذا ما أشار إليه الصدر في مقدمة الطبعة الأولى لكتاب اقتصادنا[iv] .
تناول الصدر في القسم الأول من الكتاب (نظرية المعرفة )موضوع المصدر الاساسى للمعرفة ،وحاول فيه الصدر الإجابة على سؤال كيف نشأت المعرفة عند الإنسان وكيف تكونت حياته العقلية ،وما هو المصدر الذي يمد الإنسان بذلك السيل من الفكر والإدراك؟
انطلق الصدر في الإجابة على هذا السؤال من خلال تقسيمه الإدراك إلى قسمين هما:التصور والتصديق.
التصور وهو عبارة عن الإدراك الساذج وقيام صورة الشيء في الذهن .أما التصديق فهو الإدراك القائم على حكم صادق أو كاذب .
وتطرق الباحث الى المناقشات التي تناولها الصدرفي مسألة التصور ومصدره الاساسى أهم النظريات الفلسفية والمنطقية بهذا الخصوص ،كنظرية التذكر الافلاطونية والمذهب العقلي والمذهب الحسي التجريبي  ونظرية الانتزاع .وهو لا يؤمن إلا بالنظرية الأخيرة وتأثر بها في بناء فلسفته
وبعد ذلك توصل الباحث مع الفقيه الصدر بخصوص نظرية المعرفة الى عدة نتائج منها :
 
1ـ أن الإدراك البشرى على قسمين وهما التصور والتصديق ،وليس للتصور بمختلف ألوانه اى قيمة موضوعية ،لأنه عبارة عن وجود الأشياء في مداركنا ،أما التصديق فهو وحده الذي يكشف عن وجود واقع موضوعي للتصور.
2ـ للمبادىء القلية الضرورية كمبدأ عدم التناقض والعلية والهوية الأثر الكبير على تمام وكمال المعرفة ،لأنها قوانين عقلية لا يمكن الاستغناء عنها ويعتمد عليها حتى التجريبيين في بناء فلسفاتهم ونظرياتهم المعرفية.
3ـ للحقيقة ناحيتين ،ناحية ذاتية وأخرى موضوعية ،ولذلك كان الوجود على قسمين: وجود ذهن ووجود خارجي ،وهناك علاقة قوية بين الاثنين لايمكن لاحدهما الاستغناء عن الآخر .
تناول الباحث ان هناك ثلاثة مفاهيم فلسفية اكد عليها الصدر برزت على الساحة وهى :[v]
1ـ المفهوم المثالي .
2ـ المفهوم الواقعي المادي .
3ـ المفهوم الواقعي الالهى.
وبعد ذلك تطرق الباحث الى ملاحظات نقدية أولية على كتاب فلسفتنا اذ وضع بين
ايدينا قراءة سريعة لكتاب فلسفتنا قدم فيها بعض الملاحظات النقدية الأولية حول الكتاب وتأمل الباحث أن تكون هذه ا لملاحظات علمية وأكاديمية بعيدة كل البعد عن الذاتية والعاطفة وهذه الملاحظات هي :
1ـ قلة المصادر المستخدمة من قبل الكاتب، وعدم توثيقه لحياة المفكرين والفلاسفة، وعدم ذكره لقائمة المصادر المستخدمة في الكتاب .
2ـ عدم استخدام السيد الصدر للمصادر الأم في الكتاب عند مناقشته للفلاسفة والعلماء، ما عدا بعض المصادر التي يذكرها عند مناقشة الماركسية .وكان ينبغي الرجوع إلى هذه المصادر.وقد اكتفى الصدر بالدراسات الثانوية للباحثين في بعض الموارد، ولا يذكر مصادر في موارد أخرى ،فهو مثلا حين يقوم بنقد نظرية المعرفة عند عمانوئيل كانت لا يرجع إلى المصادر الأساسية لهذا الفيلسوف، ككتاب نقد العقل العملي ونقد العقل النظري وغيرها ويكتفى ببعض الدراسات التي ألفها الباحثون حول هذا الفيلسوف أو ذاك .وكان من الأفضل الرجوع إلى هذه المصادر.ولكننا نرى انه لا بأس من الرجوع إلى هذه الدراسات الثانوية إن كانت تفي بالغرض وتنقل الفكرة بصورتها الصحيحة هذا من جهة ،ومن جهة أخرى نقول لعل الذي دفع الصدر إلى ذلك هو عدم توفر المصادر الأم له بسب الظروف الصعبة التي كان يعيشها وقلة المصادر المترجمة آنذاك، ولذلك اكتفى بالمتوفر من المصادر .
3ـ من الغريب أننا نلاحظ أن السيد الصدر في عرضه ومناقشته لمفهوم الحقيقة في الفلسفة البراجماتية وفلاسفتها يذكر الفيلسوف الفرنسي هنرى برجسون (ت 1941م) ،وهذا معروف بفلسفته الحدسية الجوانية ولا يمت للبراجماتية بصلة. ونتساءل هنا عن الأمر الذي درج فيه الصدر برجسون ضمن البراجماتية ،وهل عده فيلسوفا براجماتيا أم أن فهمه للحقيقة قريب من فهمها ؟ولا يمكن القول أن الصدر كان يجهل فلسفة برجسون الحدسية وإنه ربما أراد شيئا آخر لم يفصح عنه صراحة[vi].
4ـ وضع الصدر موضوع الإدراك ضمن موضوع المفهوم الفلسفي للعالم، وكان ينبغي أن يكون هذا الموضوع ضمن القسم الأول من الكتاب، وهو نظرية المعرفة الذي يعد كما ذهب الصدر المدخل الأساس لفهم العالم .
5ـ لم يخرج الكاتب بخاتمة تبين اهم النتائج التي توصل إليها من كتابه .
 
هذه ملاحظات أولية خرج بها الباحث من قراءته المتواضعة لكتاب فلسفتنا يرجو منها أن تكون مدخل وبداية لدراسة تحقيقة للكتاب إنشاء الله. وعلى الرغم من هذه الملاحظات حول الكتاب إلا انه يبقى محافظا على قيمته الفكرية والمعرفية والفلسفية وانه كان يمثل طفرة نوعية في تاريخ المؤلفات الفكرية والفلسفية العربية والإسلامية المعاصرة، وترك الكاتب والكتاب اثر هما على حركة الفكر الانسانى .
وبعد ذلك جاء تعقيب السيد اياد كريم على قراءة الدكتور رائد جبار في كتاب فلسفتنا للشهيد محمد باقر الصدر اذ يجد السيد المعقب ان كتاب(فلسفتنا) ذو روح نقدية واضحة للفلسفات المعاصرة والقديمة على السواء ولأننا نخطئ كثيراً في فهم قضية التأثر والتأثير اذا حصرناها في الأتفاق دون الأختلاف , اذ ان المؤثرات ان وجدت عند اللاحق عن السابق , فان ذلك لايكون في حالة الأتفاق فحسب , بل في حالة الأختلاف ايضاً , لان النقد في حد ذاته يعد وجهاً من اوجه تأثر اللاحق بالسابق , ليس بمعنى الأستنساخ والذوبان بل بحسن التمثل والهضم ومن ثم الأبداع بالمعالجة وصولاً الى التاسيس لنظريات مبتكرة , كما وجدنا عند الشهيد الصدر من نظريات ملئت ولازالت تملأ الدنيا تشغل الناس لتلك الأسباب وحاول المعقب ان هذه الورقة التعقيبية ستعنى بدوافع (النقد الصدري)
-       ان صح التعبير- للفلسفات المعاصرة أي ما الدوافع التي كانت وراء نقد الشهيد الصدر للفلسفات المعاصرة .
1- الدافع الحضاري :
لقد امتلك الشهيد الصدر وعياً حضارياً كان هو الدافع من وراء نقده للحضارة العربية وصورها التي ظهرت في العالم فدأب منذ بواكير حياته على التخطيط لمشروع نهضوي متكامل , تمثل الدراسات المنهجية المعمقة احد ابرز مرتكزاته.
2- الدافع الأجتماعي
3- الدافع الفكري 
 
 
  
 
 
[i] محمد باقر الصدر.فلسفتنا.دار التعارف.بيروت ـ لبنان ط2.1419هـ 1998م..ص 8.
[ii] الصدر .فلسفتنا.ص 47.
[iii] المصدر نفسه ص7.
[iv] الصدر .اقتصادنا.ص43.
[v] المصدر نفسه ص180.
[vi] ينظر:الصدر .فلسفتنا.ص164ـ 165.
ثانياً :- العولمة وإدارة الحدث بين الفلسفة والتطبيق
 
للأستاذ الدكتور علي الجابري
 
عقد قسم الدراسات الفلسفية محاضرة بعنوان " العولمة وإدارة الحدث بين الفلسفة والتطبيق" للأستاذ علي حسين الجابري برئاسة الأستاذ الدكتور عبد الأمير ألشمري وتعقيب الأستاذ الدكتور حسن مجيد ألعبيدي في يوم الأحد المصادف 20/5/2007 الساعة العاشرة صباحاً في مقر الجامعة المستنصرية – كلية الآداب في قاعة الوكيل .
أكد الباحث على إن مفهوم العولمة مفهوم معاصر رافق إيقاع التصور الرأسمالي للحضارة الغربية , بعد غياب المعادل الموضوعي ( المعسكر الاشتراكي ) ووقوف المجتمع الدولي         ( على رجل واحدة ) حتى أصبحت الأرض ( قرية صغيرة ) المطلوب إحكام السيطرة على مداخلها , صاحب ذلك شعار ( المعرفة قوة ) والثروة الحق هي ( العقول الفذة والكفاءات الكبيرة ) من يسيطر عليها يضمن سيطرته على الحاضر والمستقبل , وخاصتاً في البلدان النامية وعالم الجنوب , التي تتعرض عقولها إلى عملية استنزاف على شكل رباعية              ( التسخير أو التخدير أو التهجير أو التدمير ) إذ يؤكد الباحث على إن عالم العولمة يملك        ( مركز واحد =  قطب فلكي – سياسي  ) يجب أن تدور حوله مكونات المال والأسواق والسياسة ……. الخ .
تطرق الدكتور الجابري إلى إدارة الحدث : فهو مفهوم يتجاوز جميع خطط الإنتاج القديمة وإدارتها إلى جانب خطط الخدمات والمشاريع المختلفة على صعيد كوني ( عابر للقارات , والأمم , والدول , والحدود والهويات , والقيم والأعراف , والسيادات ) في إطار مركزيه           ( الهيمنة الحضارية ) في إعصار عاصف لا خيار لمن يقف في طريقه إلا التلاشي .
تطرق الباحث إن إدارة الحدث بجميع مسمياته ( الفكرية والإعلامية , والاقتصادية , والسياسية والعملية والعلمية ) فهي منسجمة مع المشروع المعولم  وعلماً إن ذلك المشروع ليس واحداً في عالم اليوم , لكن أخطره هو المشروع الاحتكاري – الكوني المقترن بقوة السلاح والأساطيل , والاحتلال إلى جانب القرارات والخطط التي يضعها الأقوياء( الجات) والبنك الدولي ومرادفاته .
إذن يؤكد الباحث على إن هناك أعاصير للسوق والمال كأعاصير المحيطات ( تسونامي المحيطات ) يسميها تسونامي السوق ألحُر والاقتصاد المفتوح , الذي لا دور فيه للصغار والضعفاء , ولا مكان لمن لا يملك شروط التعامل معه وإمكاناته مؤكد الباحث على مصطلح الادهوقراطية التي تقوم على مثلث ( الرئيس – فريق العمل – الحاسوب ) فالانترنيت والحاسوب هو وسيلة التوجيه والاتصال والتنفيذ . وفي ثنايا البحث يتطرق الباحث إلى أن الفلسفة التي تنطلق منها العولمة في إدارة الحدث هي ( الكايوسية ) وهي الفلسفات ( النفعية – المالثوسية – والميكافيلية – والذرائية – والغنوصية ) . والكيوسية هي فلسفة الفوضى التي تقود إلى النظام أو هو تكافؤ ( الفوضى مع النظام ) .
وبعد ذلك تناول الباحث الأدوات الموظفة في بلوغ الحدث ( الهدف ) إذ وضع بين أيدينا اتجاهين  الأول : إيديولوجيا ( معرفي ) من خلال أفكار صدمة المستقبل وخرائطه التي يحددها العصر التقني لتوفلرونهاية التاريخ والإنسان الحالي وصدام الحضارات والثقافات لمنتنغتون . والاتجاه الثاني مادي من خلال عناصر مادية و ذات فعل مؤثر على الساحة الحيوية وهي الإعلام وأخطره إمبراطورية مردوخ والمال والفضائيات وإعلانات مبهرة تتحدث ليلاً ونهاراً عن السلع الاستهلاكية بطريقة تسلب العقول .
وفي نهاية المحاضرة تطرق الباحث إلى أهداف العولمة على ارض الواقع الذي نعيشه إذ إن خطر الآثار السلبية على ارض الواقع هي التي تركتها وتتركها العولمة الاحتكارية في أساليب إدارتها للحدث والتي اعتمدت على مقومات ( اللحظة الحضارية ) التي تحدث عنها كارل بوبر في ( الفقر المصنع ) و ( الخطر المصنع ) و ( الموت المصنع ) و ( الحقائق المصنعة ) .
وبعد ذلك تناول الأستاذ المحاضر طبيعة الإعلام الفضائي المبهر العابر للحدود والأخلاق والأعراف والهويات الذي يصل إلى كل بيت من غير رقابة أو سلطة مع ما ينطوي عليه الخطاب المذكور ( صوتاً وصورة , و موضوعاً وإخراجا ) من أهداف مدروسة بعناية لخدمة الحدث وأصحابه وهنا يضع الباحث بين أيدينا فكرة ( الحقبة الشيطان = الألفية الثالثة ) وتكسير القيم الاجتماعية والأسرية والتجاوز على المحرمات تحت عناوين الحرية لكنها فوضوية ستؤدي إلى أثار مخيفة على مدى عقود من الزمن وهنا يناقش الباحث الأدوات التي سخرت لخدمة هذا المشروع منها التلفزيون والترويج لوسائل الترفيه غير البريء بين الشباب وثقافة العنف والكراهية والتمرد وسوء الظن بالآخرين التي تهدد الأسرة , والمجتمع والقيم والأقطار والدولة الواحدة . وسوء الظن بالآخرين أو ما يسمى بسياسة فرق تسد تحت عناوين حقوق الأقليات …. والطوائف والمذاهب والأمم .
وفي نهاية المحاضرة حذرنا الباحث من قاعدة ( اتغدى به قبل أن يتعشى بك ) انه شعار خطير يهدد مجتمعنا العراقي صباحاً مساءاً فسوء ألضن في حياة ( س ) من الناس في خطر , إذ لم يبادر إلى القصاص من ( ص ) فعلينا أن نقابله ( بالعقلانية النقدية ) والحل في الرجوع إلى عقولنا وحكمتنا في التعامل مع الأخر .
وفي نهاية المحاضرة عقب الأستاذ الدكتور حسن مجيد ألعبيدي في طرحه سؤال أين الفلسفة في عصر العولمة ؟
ويقصد الفلسفية – الكيوسية ( الفوضوية ) التي تقود إلى النظام إذ إن العولمة مفهوم معاصر رافق إيقاع التطور الرأسمالي للحضارة الفرعية وإدارة الحدث مفهوم يتسع لجميع خطط الإنتاج وإدارته إلى جانب خطط الخدمات والمشاريع المختلفة على صعيد كوني .
وبعد ذلك عقب الأستاذ حسن علي مصطلح الادهقراطية باختصار . فهو مفهوم يقوم على مثلث الرئيس – فريق العمل والحاسوب .
وأخيرا تناول المعقب الآثار السلبية على ارض الواقع التي ركزتها العولمة الاحتكارية في أساليب إدارتها للحدث وهي الفقر المصنع والخطر المصنع والموت المصنع والحقائق المصنعة  .
 
 
 
 
 
فلسفة التسامح اللاعنف في تعامل مع الأخر
 
عقد القسم تقرير عن محاضرة " فلسفة التسامح اللاعنف في التعامل مع الأخر "
للأستاذ الدكتور عبد علي الخفاف
عقد قسم الدراسات الفلسفية وبالتعاون مع كلية الآداب /جامعة الكوفة /محاضرة بعنوان " فلسفة التسامح اللاعنف مع الأخر " للأستاذ الدكتور عبد علي الخفاف عميد كلية الآداب وقد ترأس الجلسة الأستاذ حسن الحكيم وتعقيب الأستاذ المساعد الدكتور علاء الرهيمي إذ عقدت يوم الثلاثاء المصادف 5/6/2007 وعلى رحاب قاعة الشهيد محمد باقر الصدر (قدس الله سره) وبحضور العديد من أساتذة الكلية وقسم الفلسفة ورئيسها الدكتور محمد نعمه وطلاب الدراسات العليا والبكالوريوس .
تطرق الباحث عبر تسميات الحروب التي نشبت قديما ًوخسائرها البشرية والمادية ثم يطرح التساؤل هل إن الصراع من اجل المصالح يعني الخوف من المستقبل ؟ الخوف من الغد ؟؟ ثم يربط الباحث بين ازدياد معدلات البشر ونسبة الغذاء إذ يؤكد الباحث إن موارد الأرض لا تستطيع إن تستمر في تغطية احتياجات البشر عبر عرض لمعدلات بلغة دراسية يؤكدها الباحث عبر البحث والتحليل .
ثم يضع لنا الباحث قضية العولمة والاحتكاك بين الأمم بالبحث والدراسة فقد كانت الأمم العزلة جغرافياً فهي السمة البارزة للحياة البشرية فوق سطح الأرض ونتيجة للتطور العلمي والتكنولوجي والمواصلات المذهلة السريعة أدت إلى اختصار الزمن والمسافة والجهد فأدت إشكال العولمة إلى خلق سوق تجاري لبيع السلع والخدمات عبر الانترنت وهكذا بفضل العولمة كسرت حواجز العزلة الجغرافية .
ثم بطرق الباحث عبر جدول توضيحي لتقدير عدد سكان العالم وعدد السنوات اللازمة مؤكداً على مبادئ السلم الاجتماعي التي تحتم ضرورة نشر ثقافتها والأمن الاجتماعي بين المجتمعات المختلفة لتحقيق نوع من التوازن .
وبعد ذلك تناول الباحث قضية الديمقراطية وثقافة اللاعنف والتسامح وبعدها يتطرق إلى العالم الإسلامي والأخر عبر عدة مصادر منها
1-  منطق القوة
2-  الولاء للقبيلة (العشيرة).
3-  طغيان القيم الاستبدادية .
وفي ختام المحاضرة تطرق الأستاذ الدكتور الخفاف إلى إن الإسلام حدد أساليب التعامل مع الأخر على أساس التعارف كما وردت في الآية (13) من سورة الحجرات "وجعلناكم شعوباً لتعارفوا " والآية (213) من سورة البقرة "كان الناس امةً واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب الحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه " وأكد الباحث إن الإسلام يشير إلى صدق التسامح عبر الآية القرآنية "فأن اعتزلوكم فلم يقاتلونكم والقوا أليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلاً "من سورة النساء الآية (9) .
ثم جاء تعقيب الدكتور علاء حسين الرهيمي , رئيس قسم التاريخ في كلية الآداب / جامعة الكوفة إذ أكد إن استأذنا العلامة الخفاف جاء بعرض تاريخي موجز لثنائية التضاد والصراع القديم بين الخير والشر وأضفى بخلفية التخصصية الجغرافية والتخصصية الدقيقة الانثروبولوجي معنى أخر لدراسة ظاهرتي أو مظهري العنف من منظور فلسفي الجغرافي ومفاهيمها ومباحثها من حيث الموقع والاقتصاد والسكان وصراع المصالح والموارد بأنواعها .ومحاولته جديرة بالاهتمام في عصرنتة لإشكالية النمو السكاني في متوالية هندسية وتفوقه على النمو الغذائي . ويسلط الباحث الأضواء ويسمو ضعيتة المشهودة إلى تحول العالم إلى اقل من قرية صغيرة بسب الثورة المعلوماتية وثورة الاتصالات واهتمام الباحث بحقوق الإنسان من مفاهيم وأسس واليات عمل وحريات عامة وقبول الرأي الآخر واحترامه . 
ثم تطرق السيد المعقب إلى أسباب العنف منها :-
1-  العوز ( الفقر ) .
2-  التمايز الطبقي في المجتمع الواحد .
3-  أيدلوجيات العنف الثوري .
4-  الإحباط المتراكم .
5-  ثقافة العنف إما إن تكون معي أو أنت ضدي .
6-  استبداد السلطة واضطهاداتها .
7-  العوامل النفسية .
ثم تطرق إلى العنف كظاهرة وابرز سماتها فهي :- 
1-  اخطر ما يكون في أي مجتمع إنساني تحول " ظاهرة العنف " إلى مظهر اجتماعي أي التحول من المرور النبات .
2-  العنف ظاهرة أو مظهر اجتماعي يوجد في العديد من المجتمعات .
3-  العنف لا دين له ولا حدود جغرافية ولا أسس أخلاقيه .
4-  ضحايا العنف الأبرياء من النساء والأطفال والعزل .
5- منهجية والياته في العمل ( العنف ) عشوائية وهو تحقيق إيذاء اجتماعي عام سواء باستهداف المكون البشري أو المستلزمات العامة : دوائر , مياه غذاء , مؤسسات صحية ... الخ
  
 
  
 
التطرف والوعي الزائف بين محمد عابد الجابري ومحمد أركون
عقد قسم الدراسات الفلسفية محاضرة بعنوان "التطرف والوعي الزائف بين محمد عابد الجابري ومحمد أركون " للمحاضرة الدكتورة ولاء مهدي الجبوري وبالتعاون مع الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق ترأس الجلسة الأستاذ الدكتور علي الفواز وتعقيب الباحثة سليمة ناصر . عقدت المحضرة يوم الأربعاء المصادف 22/8/ 2007 وبحضور عدد من الباحثين والمفكرين والمثقفين .
عمدت الباحثة من خلال الدراسة الى تناول ظاهرة التطرف في الأطروحات كل من الدكتور محمد عابد الجابري والدكتور محمد أركون –من حيث تفكيكها وتحليلها وبيان أسبابها
 
 
 وبواعثها والحلول المقترحة لمواجهتها وأكدت الباحثة من خلال طروحاتها في المحاضرة تسليط الأضواء الناقدة على التطرف الاسلامي بغية التوعية لمواجهة التحديات .
تطرقت الباحثة الى التطرف في أطروحة الجابري موضحة في البداية المعنى الاصطلاحي للتطرف " بأنه " مجاوزة حد الاعتلال "وبأنه " رد فعل تقمصي ميثولوجية بمعنى انه يقوم على تقمص أسطوري لنماذج يختارها المتطرف , على مختلف المستويات ... الخ
ثم ترشح الباحثة أراء محمد عابد الجابري عبر مقارنة بين التطرف والموقف العقلاني لكي يصل من خلالها الى ان الموقف العقلاني يتسم بالاعتدال في الرأي والنسبية في الاحكام مع فسح المجال لمراجعة والتصحيح والتسامح والتماس الأعذار للغير ومحاولة تفهم الدواعي والأسباب التي دفعت الأخر تبني هذا الموقف اوذاك . ثم تتناول الباحثة التطرف من العام الى الخاص التطرف الاسلامي باعتباره شكل من إشكال التطرف وتصدق علية الامور و التحليلات السابقة للتطرف ثم تضع بين أيدينا الباحثة الملاحظات التي طبعها الجابري منها :
1-   أنشار ظاهرة التطرف والعنف في جميع انحاء العالم ومحاولة إعطاء الصفة الدينية على ذلك النشاطات , اذ استخدم الاسلام كغطاء لتحقيق مأرب اخرى .
2-   اهتمام وسائل الإعلام الدولي (أمريكا وأوربا ) بمظاهر التطرف وعدم تركيزها على التطرف الذي يمارس ضد  الأقطار العربية .
3-   ربط الغرب بمؤسساته الحكومية والإعلامية وتوجيها نحو التطرف التي تحتاج العالم العربي والإسلامي ومحاولة ربط الاسلام بالتطرف عبر تمويه أيدلوجي سافر .
وبعد عرض عدة ملاحظات للباحثة حول التطرف باسم الاسلام تضعفها امام أسباب هذا التطرف التي يطرحها لنا الأستاذ محمد عابد الجابري منها سوء الاقتصاد والتدخل الاستعماري الامبريالي على الصعيد العالمي وهيمنته على الاقتصاد , والإعلام العالمي, وقد يكون السبب الأساسي للتطرف هو ضعف وعي الاتجاهات المتطرفة وعدم قدرتها على طرح قضيتها الاجتماعية والاقتصادية , ويعطي الجابري دوراً اكبر للدولة وممارستها في خلق التطرف او استشارية مشيراً الباحث الى انه ابرز أسباب التطرف في الاسلام السياسي اليوم هو الاستبداد والظلم .
ثم تطرقت الباحثة الى أساليب مواجهة التطرف الاسلامي ( الحلول المقترحة الإشكالية ) منها وأهمها مواجهة هذه الإشكالية بالعقل والتأكيد على حقيقة أساسية وهي ان الاسلام الحقيقي براء من التطرف ومن الخطأ الجسيم تحميل الاسلام وزر التعصب والتطرف فأكدت الباحثة من واجب المسلم لمحاربة التطرف نشر الثقافة الإسلامية التي تنقل الاسلام الحقيقي والإسلام الصريح في كونه دين الوسط ودين التسامح والاعتدال . ولمواجهة التطرف ضرورة الاعتراف به كشئ واقع , كظاهرة لها أسبابها الموضوعية تتطلب التحليل والكشف عن أسبابها الحقيقية . ثم يتطرف الجابري الى دور كبير ومهم للتعليم والثقافة في مواجهة التطرف الاسلامي ونجدنا نقف امام راي الباحثة التي تؤكد على ضرورة الاستمرار بفتح باب الاجتهاد في الدين الاسلامي وانه لم يغلق وهو مفتوح على سحقه . ثم طرقت الباحثة الى إشكالية التطرف من منظور الدكتور محمد أركون لمواجهة التطرف الاسلامي ؟ اذ أكد الباحث ان الحل الأمثل لمجابهة غلواء التطرف الاسلامي يكمن في قيام الثورة ثقافية دينية وفكرية تراثية هي ما أطلق علية اسم (نقد العقل الاسلامي ) وفي ختام المحاضرة قالت ان التطرف بشكل عام هو رد فعل لدى جماعة او فئة يائسة وغاضبة من الناس وهذا الموقف يحتاج الى ما يستشيره ....
والتطرف يحتاج الى بيئة خصبة لينمو ويستفحل او يطفو على السطح , مل الجهل والتخلف وسيطرة الخرافة ....ونحن في البيئة الإسلامية الصحيحة نحتاج اكثر من أي وقت مضى الى ان نغذي القيم الإسلامية السمحاء مجسدة في النخبة الإسلامية وعتره الرسول الاكرم .
وفي ختام المحاضرة عقبت الباحثة سليمة ناصر على المحاضرة قائلة ومستشهدة بالعديد من الآيات القرآنية التي تؤكد على التسامح والمساواة و الاعتدال والتوسط في المجتمع الاسلامي .                    
   
        
 
 
 
علاقة الشرق والغرب –صراع ام حوار
 
عقد قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة وبالتعاون مع كلية الأداب /الجامعة المستنصرية محاضرة بعنوان " علاقة الشرق والغرب – صراع ام حوار " للباحث الأستاذ الدكتور علي عبد الهادي التدريسي في الكلية وفي رحاب قاع الوكيل أقيمت المحاضرة يوم الأحد المصادف 21/10/2007 وترأس الجلسة الأستاذ الدكتور ناجي حسن جودة رئيس قسم الفلسفة في الكلية وتعقيب الدكتور احمد الشيال المعاون الاداي للجامعة المستنصرية , وقد خضر المحاضرة رئيس قسم الدراسات الفلسفية الأستاذ الدكتور حسام الألوسي والدكتور علي الجابري وأساتذة قسم الفلسفة في الجامعة المستنصرية وطلاب الدراسات العليا .
استهل الباحث الدكتور علي عبد الهادي محاضرته محاولاً الإجابة على الأسئلة التي طرحها في بداية الكلام وهو من هو الشرق ؟ ومن هو الشرقي ؟ فحين الشرق هو المكان الي يمثل للغرب بلاد السمر والفن ومنبع الخيرات وبلدان الثراء والكنوز والشرقي هو ابن بيئته المنسجم مع الطبيعة الروحية للمكان الشرقي الذي يشكل الدين جوهر حياته والذي يجعل العقل في خدمة الدين . ذلك هو تصور الغربي للشخص العربي ثم يجيبنا عن من هو الغرب ؟ ومن هو الغربي ؟ الغرب هو الاسم الذي يطلقه العرب والمسلمون على اوربا وأمريكا الشمالية والغربي هو الانسان الذي يتخذ من العقل الاساس الذي نحتكم إلية في صدق المعرفة وقيمته . وأصبح الانسان هو مركز المعرفة بعد ان كانت الميتافيزيقيا هي مركز المعرفة بمعنى ان المجتمع الغربي هو المجتمع المادي العلمي فالغرب المسيحي الذي جاءت الديانة الإسلامية لتزعزع كيانه ليس في الشرق فحسب مهبط الديانة اليهودية و المسيحية بل في الغرب مركز الديانة المسيحية .
بعد ذلك تطرق الباحث الى صوره الغرب في اذهان الشرق وقد حددها يلحظه دخول نابليون عام 1798 الى مصر اذ بدأت تتشكل في اذهان الشرق صورة الغرب المتقدم ( المتطور ) التقنية الترسانة العسكرية التي جاء بها نابليون بونابرت والغرب المستعمر الذي يريد استغلال خيرات هذه الشعوب والغرب المسيحي الذي يريد إلغاء الاسلام بنشر المسيحية . والغرب القوي المتجر الذي يحمل النزعة ذات الطابع السلطوي التي تجع منة مركزاً ومن الآخرين هوامش تابعين له .
 ثم يتطرق الباحث الى الموقف العربي والفكر العربي والشرقي في الوقت نفسه تجاه الغرب منقسماً الى عدة اتجاهات منها :
1-    اتجاه يرفض الغرب برمته ويدعو الى العودة الى صدر الاسلام متمثلة بالقران الكريم والسنة النبوية وسيرة الأئمة والصحابة .
2-    اتجاه يؤمن بالتقدم الغربي ويعتقد بضرورة ان نبدأ مما انتهى إلية الآخرون والأجدر ترك التراث ( الماضي ) والالتفاف الى الحاضر .
3-    اتجاه توفيقي يعتقد بضرورة التوفيق بين معطيات الحضارة الغربية المعاصرة ومعطيات الحضارة الإسلامية , ويميل الى ان تكون البداية هي تأسيس المسلم في ضوء الاسلام الاول الذي لا يتعارض مع التقدم العلمي والتعقل بوضعهما من منتجات الحضارة الإسلامية وهو اتجاه سار علية الأفغاني ومحمد عبده وصولاً الى السيد محمد باقر الصدر .
وفي ختام المحاضرة تطرق الباحث الى مظاهر الحوار والصراع بين الشرق والغرب فهناك صراع بين الغرب والشرق تمثل الصراع بين الاسلام والمسيحية فكانت أولى المواجهات في الحروب الصليبية ثم الصراع الحديث في الاستعمار الغربي للدول الشرق والذي يمثل بـ الاستشراق بك ايجابياته رديفاً له الاستشراق الذي كان من أهم أهدافه التخلص من الاسلام , ثم يضع الباحث أهم الأطروحات المعاصره وهي أطروحة نهاية التاريخ لـ فوكوياما وصدام الحضارات لصنيتعتون فضلاً عن أطروحة توفلر حول حضارة الموجة الثالثة والتي تصب في خدمة فكرة العولمة .
 وأخيرا يجيبنا الباحث ان النتيجة هي ان الصراع هو الذي أصبح اكثر حضور , اذ لم تقل انه الغي الحوار . 
تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر