حاضرت فيها الأستاذة المساعدة الدكتورة مياس ضياء باقر كلية التربية ابن رشد للعلوم الإسلامية مشرفة قسم الدراسات الإسلامية في بيت الحكمة وقررها المدرس المساعد فراس عبد الجبار من بيت الحكمة .

أشارت الدكتورة مياس في ورقتها ان النقد يختلف بمعاييره وأحكامه باختلاف الفن الذي يمارس فيه، فالنقد الموجه للأدباء يختلف عن النقد الموجه للفقهاء وعن النقد الموجه للمحدثين، فلكل واحد منهم أسلوبه وأحكامه الا ان المشترك بينهم هو النظر في النص وتحليله مضموناً وشكلاً ثم الحكم عليه وتقويمه.

فيما أوضحت الباحثة ماهية ضوابط النقد وشروطه في أن تتوفر الدقة في الحكم، وذلك ببيان الايجابيات والسلبيات والموازنة بينهما ثم إصدار الحكم المناسب، والالتزام بالموضوعية الى ابعد الحدود وعدم الخضوع للتأثيرات الخارجية والتحيز لرأي دون أخر، وان لا يكون هناك حكم مسبق، فهذا يؤثر على قراءة النص بشكل كبير، وان يكون الغرض منه هو الوصول الى الحقيقة والكمال .

ختاماً بينّت الباحثة إن من أثار النقد انه يساهم في بيان الحق ونفي الباطل، وانه يقوم بإصدار القرارات والأحكام بموضوعية،والتخلص من مواطن الضعف والتجاوزات غير البناءة ، وتنمية القدرة الفكرية والحيادية والموضوعية في التعامل مع المجتمع. 

شارك في الندوة مجموعة من الباحثين والأكاديميين الذين أغنوا الندوة بالمداخلات والتعقيبات.