النقد التفسيري واثره على المتلقي

2024-09-03

محاضرة اقامها قسم الدراسات الاسلامية 

        اقام قسم الدراسات الاسلامية في بيت الحكمة المحاضرة العلمية الموسومة بــــ(النقد التفسيري وأثره على المتلقي ) , بتاريخ 3/9/2024 على قاعة المرايا / بيت الحكمة   .
-    المحاضر : أ.م.د. مياس ضياء باقر / كلية التربية ابن رشد للعلوم الانسانية – جامعة بغداد .
-    مقرر الجلسة : م.م. فراس عبد الجبار/ قسم الدراسات الإسلامية بيت الحكمة .
استهلت المحاضرة في بداية الجلسة بالترحيب بالسادة الحضور ثم تطرقت الى الدور المهم الذي يشغله بيت الحكمة في رصد الظواهر والمشكلات المجتمعية والثقافية وغيرها في المجالات الانسانية والفكرية سعيا منه في تقديم أبرز المقترحات والتوصيات لمعالجتها من خلال رفدها الى اصحاب القرار.
ثم تطرقت الى موضوعة المحاضرة المتعلقة بمسألة التفسير وما يتركه من آثار في نفوس المتلقين، ثم تناولت تعريف النقد لغة والذي يعرف بانه (تمييز الدراهم واخراج الزائف منها، ويأتي بمعنى فحص الشيء وكشف عيوبه) ، اما اصطلاحا فهو يشير الى (  تمحيص العمل الأدبي بشكل متكامل وكشف مواطن الجودة والرداءة فيه ، ويبين درجته وقيمته ، ومن ثم الحكم عليه بمعايير معينة .
ثم تناولت أبرز ضوابط النقد وشروطه ولعل ابرزها:
-    ان يتوفر في النقد الدقة في الحكم وذلك ببيان الايجابيات والسلبيات والموازنة بينهما ثم اصدار الحكم المناسب.
-    ان لايكون النقد مزاجيا او ذو مزاج متبع اهواء الناقد ، بل لابد من وجود دليل علمي.
-    الالتزام بالموضوعية الى ابعد الحدود وعدم الخضوع للتأثيرات الخارجية والتحيز في الرأي دون الآخر .
-    أن لايكون هناك حكم مسبق ، كونه سيؤثر على قراءة النص بشكل كبير .
ومن بعد ذلك تناولت الدكتورة مياس ابرز الشروط والضوابط التي يجب ان تنطبق على الناقد نفسه نذكر منها :
-    يجب ان يمتلك الناقد ثقافة كبيرة في المجال الذي يقوم بالنقد فيه .
-    ان يؤيد نقده بالأدلة الوافية .
-    ان يكون غرض الناقد هو الوصول الى الحقيقة .
-    ان يتمع بالإخلاص والانصاف، اذ يكون النقد للفكرة نفسها وليس للشخص المنقود
-    التزام الادب في النقد .

ومن بعد ذلك تطرقت الباحثة الى اثار النقد ومدى اسهاماته في المجالات العلمية والمجتمعية ولعل ابرزها :
-    يساهم النقد في تبيان الحق ونفي الباطل.
-    إصدار القرارات والأحكام بموضوعية.
-    التخلص من مواطن الضعف والتجاوزات غير البناءة .
-    تقديم الحلول او البدائل للوصول الى المستوى المطلوب من النقد البناء الذي يدعم العمل والرؤية الصحيحة للوصول الى مجتمع بعيد عن الانحرافات الفكرية والسلوكية.
-    ترسيخ القيم والمبادئ الدينية والتربوية والاخلاقية.
-    تنمية القدرة الفكرية والحيادية والموضوعية.
-    التعاون والتفاعل مع المجتمع.
ومن ثم تناولت الباحثة موضوعة التفسير النسوي والذي يشير الى تفسير القرآن وتأويله على اسس عدم التفريق بين الجنسين بأي وسيلة ، واول من كتب في هذا المجال هي نظيرة شريف الدين في كتبها ( السفور والحجاب ) 1928 ، ثم تلتها الكاتبة الأمريكية أمينة ودود في كتابها ( المرأة والقرآن ) اذ تناولت في اقوال المفسرين وقارنت بيتها ومن ثم اتبعتها بعملية اعادة تاويلها انطلاقا من المرجعية النسوية للتفسير ، اذ وضعت واسست قواعد منهجية اعتمدتها من بعدها النسويات في تفنيد التفسير الذكوري للقرآن الكريم نذكر منها :
-    الادعاء بالتحامل على المرأة من المفسرين .
-    الدعوة الى طرح الادوات والمناهج التراثية واستبدالها بأخرى .
-    التعامل المباشر مع النص القرآني ، اي بمعنى ان اي انسان يستطيع التعامل مع النص القراني دون الرجوع الى وسيط ( مفسر ) .
-    اعتمدت في تفسيرها على ( تاريخية النص القرآني – الاحاديث – اللغة ) .
وفي نهاية المحاضرة نقدت الباحثة اساليب الباحثة امينة ودود كون ان النصوص القرآنية منصفة وكانت ولازالت تعالج المشكلات المجتمعية دون التفرقة والتحييز الى احد لاسيما فيما يتعلق بمسألة هيمنة الذكور على الاناث ، فعلى عكس ذلك ، اذ يتضمن القران الكريم ايات في مواطن كثيرة على اعطاء المرأة كافة حقوقها واستدلت بالآية الكريمة من قوله تعالى (من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .