أهمية المشاركة السياسية للشباب والنساء بالعملية الانتخابية كمرشحين وناخبين

2024-08-28

أهمية المشاركة السياسية للشباب والنساء بالعملية الانتخابية كمرشحين وناخبين

ندوة علمية اقامها قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية


أهمية المشاركة السياسية للشباب والنساء بالعملية الانتخابية كمرشحين وناخبين

اقام قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية بالتعاون مع المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق وجامعة كولن الالمانية اليوم الاربعاء الموافق 28 آب 2024 ندوة علمية حملت عنوان (أهمية المشاركة السياسية للشباب والنساء بالعملية الانتخابية كمرشحين وناخبين) على قاعة مكتبة بيت الحكمة.
ترأس الجلسة الدكتور خالد عبد الاله عضو الفريق الاستشاري لقسم الدراسات السياسية وقررتها الدكتورة زهراء جبار رهيف من مركز الدراسات الاستراتيجية في جامعة بغداد.
سلطت الندوة الضوء على أهمية المشاركة السياسية للشباب كناخبين ومرشحين ودورهم في الانتخابات مع تشخيص المعوقات لهذه المشاركة لغرض تذليلها وتجاوزها، من خلال تقديم الأفكار والرؤى العميقة والسديدة من قبل الباحثين المشاركين بما يخدم المؤسسات المعنية التشريعية والتنفيذية الحكومية وغير الحكومية.
شارك في الندوة نخبة من الباحثين المتخصصين حيث شارك الدكتور عماد جميل محسن رئيس الفريق الإعلامي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ببحث تناول فيه نسب مشاركة النساء والشباب في العمليات الانتخابية السابقة، كما شارك الدكتور وائل منذر البياتي باحث وأكاديمي بورقة بحثية عرض فيها السياسة التشريعية وأثرها على التمثيل السياسي للمرأة والشباب، فيما شاركت النائبة سروة عبد الواحد رئيس كتلة الجيل الجديد النيابية ببحث استعرضت فيها المشاركة السياسية للمرأة في السلطتين التشريعية والتنفيذية بعد 2003. من جانب اخر شارك المحامي حازم الرديني نائب رئيس المركز الاستراتيجي لحقوق الانسان في العراق بورقة بحثية تناول فيها دور الاعلام ومنظمات المجتمع المدني في تعزيز مشاركة الشباب والنساء في العملية السياسية.
يعد موضوع اشراك الشباب في العملية السياسية موضوع مهم وحيوي في هذه المرحلة من تاريخ العراق، حيث يخطو خطوات ليست بالسريعة انما موثوقة باتجاه بناء الديمقراطية، أيضاً ركزت الندوة على تثبيت بعض الملاحظات ليتم اشراك الشباب والنساء مرشحين وناخبين في العملية الانتخابية، اذ يمكن للقيادات الشابة بما يحملوه من رؤى متقدمة وأفكار جديدة، ليس في العراق فقط بل في جميع الدول التي تبني نفسها باتجاه العملية الديمقراطية، التغلب على الممارسات الاقصائية والمشاركة في صنع القرار على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، اذ يعد دعم الشباب في الانتخابات مبدأ أساسي لبناء قدراتهم في عملية التغيير الديمقراطي اذا ما تم اشراكهم بصورة فعلية تتجاوز كونها ايماءة رمزية مؤقتة، وان حرمان الشباب من التمثيل في البرلمان يؤدي الى الحد من جودة الحكم الديمقراطي، وعليه فان هذه المشاركة للشباب هي ركيزة أساسية للاستقرار والتنمية وفسح المجال للأجيال القادمة في إدارة الدولة وتنمية قدراتها وبناء نظام سياسي يحاكي الأنظمة السياسية المتقدمة، التي قطعت شوطاً كبيراً في بناء مؤسساتها على أسس سليمة. فإن الانتخابات هي وسيلة إجرائية للوصول الى الحكم لكن الديمقراطية هي فلسفة الحكم الرشيد وزرع القيم التربوية والأخلاقية في المجتمع.

شارك في الندوة نخبة من الباحثين والأكاديميين الذين أغنوا الندوة بالمداخلات والتعقيبات.

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر