الحنفاء ودورهم في وحدة الأمة

2024-07-29

الحنفاء ودورهم في وحدة الأمة

ندوة حوارية اقامها قسم الدراسات الاجتماعية والدراسات الاسلامية


 الحنفاء ودورهم في وحدة الأمة وتحديات الدعوات الجديدة

في إطار تعاون مؤسسة بيت الحكمة مع المراكز الفكرية والثقافية والعلمية اقام قسمي الدراسات الاجتماعية والاسلامية بالتعاون مع مدرسة الإمام الخالصي، وبمشاركة اتحاد الأكاديميين والتقنيين العرب، ندوة علمية حملت عنوان "الحنفاء ودورهم في وحدة الأمة" في مدرسة الامام الخالصي في مدينة الكاظمية المقدسة، يوم الاثنين الموافق 29 تموز 2024.
ترأس الجلسة سماحة المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي، وقررتها الدكتورة مياس ضياء باقر مشرف قسم الدراسات الإسلامية في بيت الحكمة، وشارك فيها نخبة من الأساتذة المتخصصين بأوراق بحثية حيث شارك الشيخ الدكتور علي عبد العزيز الجبوري ببحثه المعنون "وحدة الأمة بين الحنيفية الإبراهيمية ودعوات الديانة الإبراهيمية الجديدة". تناول فيه محورين الأول حول نشأة الحنيفية الإبراهيمية الأولى ودورها في إعادة البشرية إلى التوحيد الخالص، والثاني حول نشأة وأهداف الإبراهيمية الجديدة.
كذلك شارك الدكتور هشام عبد الملك الصميدعي بورقة بحثية تناول فيها الحنيفية في القرآن والسنة، مشدداً على أهمية الحنيفية والتوحيد لله ورفض الانداد وعبادة غير الله. وأكد أن الرسول (ص) يمثل امتداداً لهذا المشروع الإلهي التغييري، وأن السير على هذه الخطى أمر واجب لكل مسلم لتحقيق وحدة الأمة على أسس إيمانية ثابتة.
كما قدم الأستاذ المساعد الدكتور حسين علي ناصر بحثاً حول الأسس الإبراهيمية في بناء الأمة وتوحيدها، مؤكداً أن المشروع الإبراهيمي التوحيدي يجب أن ينعكس على واقعنا من خلال منهج التوحيد. وشدد على أن القائد والمغيّر يجب أن يتحلى بالقلب السليم والشجاعة، مستشهداً بقصة إبراهيم (ع) كمثال للتفاني في طاعة الله. فيما استعرض الدكتور محمد نجم الرفيعي في ورقته البحثية سيرة تاريخية عن بداية حركة الشرك في قبائل العرب بعد نبي الله إبراهيم (ع) وحركة الحنفاء التي وقفت ضد الشرك. وبيّن كيفية تشويه المستشرقين لصورة الديانة الإبراهيمية الحنيفية تمهيداً للديانة الجديدة.
من جانب آخر ناقش الدكتور أحمد محمد المشهداني دور الأحناف في مقارعة الأصنام، مشيراً إلى أن الأحناف كانوا مرتبطين بالفطرة السليمة وساهموا في الحفاظ على دعوة التوحيد بين أنبياء الماضي وأنبياء الحاضر.
ختاماً عرض الدكتور علي فليح الصميدعي سيرة النبي إبراهيم (ع) وصراعه الفكري مع الشرك في المجتمع الذي كان يعيش صراعاً بين الدعوة إلى الله وحركة الشرك. وأشار إلى أن المشركين لم يصطدموا بالموحدين في نزاع مسلح لأن دعوة الأحناف كانت سلمية ولا تتعارض مع مصالحهم الدنيوية.

شارك في الندوة مجموعة من الباحثين والأكاديميين الذين أغنوا الندوة بالمداخلات والتعقيبات.
 

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر