السياسة الخارجية والأداء الدبلوماسي العراقي في عالم مضطرب

2024-02-28

السياسة الخارجية والأداء الدبلوماسي العراقي في عالم مضطرب

ندوة علمية اقامها قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية


( السياسة الخارجية والأداء الدبلوماسي العراقي في عالمٍ مضطرب)

           أقام قسم الدراسات السياسية والإستراتيجية في بيت الحكمة الندوة العلمية الموسومة (السياسة الخارجية والأداء الدبلوماسي العراقي في عالمٍ مضطرب) اليوم الأربعاء الموافق 28 شباط 2024 على قاعة الدكتور محمود الداود في بيت الحكمة.
     ترأس الجلسة المستشار الدكتور محمد الحاج حمود مشرف قسم الدراسات السياسية والإستراتيجيةفي بيت الحكمة وقررتها الدكتورة سهى عادل القيسي من الجامعة المستنصرية.
      تهدف الندوة إلى توضيح أهمية دور السياسة الخارجية العراقية في تعزيز الأداء الدبلوماسي لاسيما بعد التغيير السياسي لمرحلة ما بعد 9 نيسان 2003، وصياغة رؤية وإدراك جديد لدور دبلوماسي يتمايز عن الأدوار الدبلوماسية السابقة، من خلال اعتماد منطلقات لسياسة خارجية عراقية تتعامل بجدية مع التوجهات الدولية والإقليمية، أي ، سياسة خارجية تستند إلى تفعيل المرتكزات التعاونية وليس التصارعية في أطار السياسة الدولية، مما يؤكد بالمحصلة النهائية مدى فاعلية وكفاءة الدور الدبلوماسي الجديد باعتباره احد المخرجات الأساسية أو أدوات السياسة الخارجية العراقية الجديدة للتعامل مع معطيات البيئتين الداخلية والخارجية لمرحلة ما بعد العام 2003.

       استضافت هذه الندوة مجموعة من الباحثين ساهموا ببحوث علمية رصينة حيث شارك السفير السابق الدكتور زيد عز الدين بورقة تحدثت عن نشأة وزارة الخارجية ودورها قبل وبعد عام 2003 ، ابتداءً من تأسيسها عام 1924 في حكومة ياسين الهاشمي الذي يتولى منصب وزارة الخارجية إضافة الى مهامه كرئيساً للحكومة ، وقد شهدت الوزارة في عهده العديد من التغيرات على المستوى العربي والعالمي  وتوالت المناصب لعدة أسماء مهمة بعده منها عبد المحسن السعدون وجعفر العسكري وتوفيق السويدي .
   كما تحدث عن دور وزارة الخارجية بعد عام 2003 حيث أصبح تغيير في السياسة الخارجية وخاصة في من يقوم بمهام السفير على إن يكون من الدبلوماسيين او اسم سياسي كبير ويفضل من كان يعمل في الأمم المتحدة وتطرق سيادة السفير عن آلية اختيار الكفاءات للتعيين التي تمر بمراحل معقدة وان يكون من حملة الشهادات العليا في الاختصاص ليتم زجهم في الملحقيات الثقافية لمدة سنتين للتدريب الدبلوماسي داخل وخارج البلد.
       فيما قدم الأستاذ الدكتور عامر حسن فياض عميد كلية الآمال الجامعة حديثاً عن السياسة الخارجية فكان السؤال هل نحن دولة ؟ ام مشروع ؟ام كيان سياسي؟ فجاءت الإجابة بإن العراق يسعى إن يكون دولة حضارية متقدمة خاصة بعد عام 2003 وبصدد السياسة الخارجية كان للعراق المكانة المهمة في دائرة التعامل الدولي لمواجهة الصراعات الدولية من خلال رسم منهج خارجي يعتمد الدستور من اجل كسب الأصدقاء وتحديد الخصوم ضمن السياسة الخارجية.
        وأكد الفياض في حديثه عن الخطاب السياسي الخارجي العراقي بعد عام 2003 بأنه خطاب غير موحد  ولأسباب كثيرة أهمها الأسباب المنبثقة من الرحم الداخلي العراقي .وان كل قوة سياسية عراقية تنظر الى العراق من ثقوب مذهبية وقومية وعشائرية والأجدر بالسياسة الخارجية النظر لإلغاء هذه التنوعات والنظر الى العراق الواحد .
      فيما أضاف الأستاذ الدكتور عبد السلام إبراهيم بغدادي من مركز الدراسات الإستراتيجية في حديثه عن العلاقات العراقية الإفريقية والتي تأثرت وبشكل كبير بتلك التغييرات التي شابها الكثير من التصدعات في مراحل زمنية مختلفة ، في الوقت الذي بدأ فيه العراق إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية وتجاوز العقبات التي أصابت تلك العلاقات  ، وقد بدا واضحاً أن أفريقيا لم تحظ بالاهتمام الكافي من قبل صانع القرار السياسي العراقي بعد عام 2003، بسبب طبيعة الظروف والأحداث التي يمر بها العراق فضلاً عن أن من أولويات النظام السياسي العراقي في الوقت الحالي هو ترتيب أركان البيت الداخلي العراقي وتقوية علاقاته بالدول والإطراف الإقليمية والدولية التي تعُد ذات تأثير كبير على مستقبل العراق كالولايات المتحدة الأمريكية وإيران وأوربا وغيرها  
       ختاماً قدم الأستاذ المساعد الدكتور عمار حميد ياسين من كلية العلوم السياسية / جامعة بغداد بحثاً أكد فيه على مكانة العراق في العلاقات الدبلوماسية والأداء الدبلوماسي فأعطى مفهوم المكانة التي تخص الوحدة الدولية سواء على المستوى الإقليمي او الدولي والنظر الى المكانة المرموقة للدولة وتعزيز وتطور السلوك السياسي العراقي من خلال قوته الوحدات الخارجية الدولية .

      حضر الندوة نخبة من الباحثين والمتخصصين والدبلوماسيين ومجموعة من باحثي وطلبة العلم الذين اغنوا الندوة بالتعقيبات والمداخلات والأسئلة .

مزيداً من التفاصيل في تقرير علمي لاحق

 

 

 

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر