رصد الظواهر المنحرفة ومعالجتها في المجتمع العراقي فئة الشباب الجامعي انموذجا

2023-04-12

رصد الظواهر المنحرفة ومعالجتها في المجتمع العراقي فئة الشباب الجامعي انموذجا

ورشة عمل اقامها قسم الدراسات الاسلامية


رصد الظواهر المنحرفة وطرق معالجتها في المجتمع العراقي ( فئة الشباب الجامعي انموذجاً)


تسليط الضوء على أهم الظواهر المنحرفة والدخيلة على المجتمع العراقي في الوقت المعاصر والتي لها الأثر الكبير في منع تطور المجتمع ومنها الظواهر الأخلاقية والظواهر المجتمعية والتي تسبب انهيار الشباب ومحاولة وضع الحلول الناجحة للتغلب عليها .
اقام قسم التربية الإسلامية في كلية التربية الأساسية _ الجامعة المستنصرية , بالتعاون مع قسم الدراسات الإسلامية في بيت الحكمة العراقي في بغداد - كلية التربية الأساسية  - الجامعة المستنصرية , الأربعاء الموافق  12/4/2023 الساعة التاسعة صباحاً .
رئيس الجلسة : أ.د. مها عامر الأسدي : من قسم التربية الأسلامية في كلية التربية الأساسية
مقرر الجلسة : أ.د. شهاب أحمد محمد : من قسم التربية الأسلامية في كلية التربية الأساسية
المحاضرين :
1-    أ.د. مها عامر منصور الأسدي / قسم التربية الإسلامية - كلية التربية الأساسية
(المحتوى الهابط في وسائل التواصل الاجتماعي وأثره على المجتمع)
2-    أ.م.د. ايناس عبد حسن / قسم التربية الإسلامية - كلية التربية الأساسية
( الألحاد في الشرق الأوسط تعريفه واثاره وسبل معالجته )
3-    أ.م.د. سحر الوائلي / جامعة الكوفة
(الابتزاز الإلكتروني وأثره على المجتمع)
الحضور : بلغ عدد الحضور أكثر من 50 شخص بين أساتذة القسم والكلية وبين طلبة القسم من المرحلة الثانية والثالثة .
وقائع الورشة :
كلمة رئيسة الجلسة والتي رحبت فيها بالحضور والمشاركين بالورشة وافتتحت الورشة ببيان دور الاعلام فالأعلام هو صوت الحق والحقيقة والحرية وأداة بناء الأمة وكلما أرتقى الأعلام بهذه القضايا ساعد في بناء الأنسان والوطن بالمنهج الصحيح . والعكس صحيح . لذلك اهتمت الدول المتقدمة بهذا القطاع وتابعت أدق تفاصيله وقضاياه بغية الحفاظ على الحقوق لاوالحريات وكرامات الشعوب . فالفوضى التي تسود الأعلام _ المرئي خاصة – ومنصات التواصل الأجتماعي تهدد بضياع الأنسان والوطن بسبب سطحية الأفكار التي يطرحها ويتداولها بعض رواد التواصل الأجتماعي في وسائل الأعلام , فالمستوى الهابط من التفكير والمحتوى والبرامج والأفكار المتداولة يؤدي الى الأنحطاط في القيم وهدم الأسر وتشويه الدين والمجتمع .
ومن علامات المحتوى الهابط في وسائل الأعلام هو عدم القدرة على صناعة ( الرأي العام ) الذي يسهم بكفاءة وفاعلية في التأثير في القرارات الكبرى للبلد وكذلك غياب البرامج التي تهتم بتطور الفكر الأنساني والمواطنة والقيم الفاضلة فصار هذا المحتوى مجرد فكاهات تافهة وممارسات لا قواعد ولا انضباط لها  اذ تقتل فيها الأخلاق بدم بارد والغاية هو تحقيق المكاسب مهما كانت قليلة أو كثيرة نفسياً أو مادياً دون النظر الى ماقد يصيب الفرد والمجتمع من تفكك وانهيار .
وقد تأثر الشباب الجامعي بهذه السطحية اذ انه هو ركيزة المجتمع ونصف ابناءه وهو المؤثر الحقيقي في الشارع والرأي فغاب لديهم البحث عن الحقيقة وابتعدوا عن المعرفة والفكر البناء وتحولت المعرفة لديهم الى عروض مسرحية تافهة ورقص ونكات باردة تشمئز منها العقول والنفوس وساعد ذلك غياب الر قابة على وسائل التواصل وكذلك غياب الرادع.
ثم القت الدكتورة ايناس عبد حسن محاضرتها حاول الملاحدة تسفيه الفكر الديني ، ووصفه بالتخريف، وإن أحكامه خارج نطاق المنطق والعقل ، وأشاعوا في المجتمع دعوى أن سبب التخلف يقع على مسؤولية الدين .وبداية ظهور هذه الدعوة الباطلة كانت في عصر النهضة الأوربية، عندما تصاعد العداء الديني للناس ، وصل إلى درجة أن صرح فيها فردريك نيتشه "موت الإله"  ، وهو يشير بذلك إلى أن العلم لم يدع مبرراً ، لوجوده الرب ، ثم جاء ماركس ليطلق مقولته الشهيرة :" الدين أفيون الشعوب " سنحاول في بحثنا أن نقف على الأرضية التي أنطلق منها الملاحدة في النيل من الدين ومحاولة تنفير الناس منه ، وتعرية هذه التهمة والانتصار للدين بالأدلة العقلية والمنطقية ، وبيان بطلان ما يدّعونه ، وعرض المراحل التاريخية للدين ، وبيان دوره السلبي الذي مثله الدين الكنسي الرجعي المتحجر وإن هذا الدور وإن مثل الدين في مرحلة ما ، فليس من الإنصاف سحب هذه الفترة المظلمة من تاريخ على الدين ،ليشمل الدين في كل الأزمنة والأمكنة .
 ثم القى الدكتور شهاب أحمد محاضرة بالنيابة عن الدكتورة سحر الوائلي لعدم استطاعتها الحضور وارسلت ورقة مبحثيه تناولت بينت فيها ان جريمة الابتزاز الالكتروني من جرائم  العصر الحديث والتي باتت تشكل ظاهرة خطيرة على الأشخاص والمجتمعات، على الرغم من أنه بات معروفاً لدى أغلبية مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي ومستخدمي الهواتف الذكية من أن البيانات الشخصية والصور يمكن سرقتها أو استدراج الضحية للحصول على صور أو مقاطع مرئية مسجلة لاستخدامها فيما بعد لابتزاز الضحية.
 فالابتزاز الالكتروني هو محاوله الحصول على مكاسب مادية أو معنوية عن طريق الإكراه المعنوي للضحية وذلك بالتهديد بكشف أسرار أو معلومات خاصة.
وبالتالي نستطيع القول أن جريمة الابتزاز الالكتروني هي كل استخدام سيئ صادر من مجرم مبتدأ أو متمرس لوسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة لتهديد أو ترهيب الضحية بنشر صور أو محادثات أو مقاطع مرئية مسجلة أو تسريب معلومات سرية تخص الضحية عبر الوسائل الالكترونية وخصوصاً وسائل التواصل الاجتماعي، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين، وهي ظاهرة طارئة على مجتمعاتنا.
اهم التوصيات:-
1-    توعية الشباب الجامعي وتنبيههم على الجانب السلبي لاستخدام وسائل التواصل
2-    تنمية الأحساس بالدين والوطن والانتماء كي يكون الشباب المتلقي ذا مناعة قوية أمام كل ما من شأنه ان يجرده من انتمائه وأصوله أو يخدش دينه وعقيدته وحياءه.
3-    توعية الأسرة بأهمية التربية الدينية للأبناء وأهمية غرس الوازع الديني فيهم .
4-    التثبت من الأخبار قبل نقلها وتصديقها والتأكد من الحقيقة وتمييزها عن الشائعات.
5-    تفعيل رقابة اجهزة الدولة وتفعيل قانون العقوبات والحد من الجرائم للحد من هذه الظواهر وتجريمها.
6-    ايجاد وتفعيل لغة الحوار والتفاهم بين الآباء والأبناء مما يقلل الفجوة بينهم ويقلل من تأثير المحيط الخارجي عليهم .

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر