هكذا تعلمت الترجمة

2022-07-20

هكذا تعلمت الترجمة

محاضرة اقامها قسم الدراسات اللغوية والترجمية


برعاية معالي رئيس المجمع العلمي العراقي رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الأستاذ الدكتور محمد حسين آل ياسين أقام قسم الدراسات اللغوية والترجمية اليوم الأربعاء الموافق 20 تموز 2022 محاضرة علمية بعنوان (هكذا تعلّمتُ الترجمة) ألقاها المترجم والأديب والقاص الأستاذ حسين الجاف على قاعة الندوات في بيت الحكمة.
ترأس الجلسة الأستاذ المساعد الدكتور ثامر فيصل اسكندر من كلية الآداب الجامعة العراقية، وقرر لها الباحثة م.م هدية ابراهيم زيدان من قسم دراسات الترجمة في بيت الحكمة.
الترجمة هو علم وفهم وإبداع وأخلاق قال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ﴾ [ الروم: 22] إن لاختلاف الألسن حكمة من الله تعالى وهي من دعائم الحياة وسعة الأفق؛ وطالما إن هناك لغات مختلفة توجد هنالك ترجمة فقالت العرب (كل لسان بإنسان) وبدأ الاهتمام بالترجمة منذ عصور قديمة ففي العصر الإسلامي كان الاهتمام بها هو لنشر الدين الإسلامي ومخاطبة الأمم بلغاتهم وألسنتهم، وبدأ الاهتمام العربي بالترجمة بطيئاً وخجولاً في بداية العهد الأموي ثم توسع هذا الاهتمام ليكون صرح (بيت الحكمة العباسي-خزانة الحكمة) من أوائل الدور المهتمة بالترجمة آنذاك فكان المترجمين من المشاهير والمميزين في المجتمع ويوزن الكتاب المترجم بالذهب تشجيعاً وتكريماً للمترجمين، وازدهرت العلوم كلها من فلسفة وهندسة وطب ورياضيات وكان هذا البيت من اكبر الجامعات التي يأتي إليها الناس من بلاد مختلفة. وترجمت إلى العربية أعمال من لغات عدة منها السريانية والفارسية واليونانية أدت إلى ارتفاع منسوب الثقافة والمعارف ليس فقط بين السياسيين والحكام بل حتى بين عامة الناس.
تناول المحاضر مفاهيم الترجمة، جوانبها، أنواعها وأهميتها في مجالات الحياة والأمانة في نقل النص وإن المترجم يجب أن يتحلى بالمرونة والمهارة في الكتابة وان يكون تعلمه للغة جديدة موازياً لمعرفته بلغته الأم.
يواظب بيت الحكمة على جمع الأدباء والعلماء والمترجمين والباحثين ماضياً وحاضراً في باحاته الثقافية ويرحب بجمهوره الذين يحلون ضيوفاً كرام على أنشطته العلمية والثقافية ممن يغنوا الجلسات بمداخلات وتعقيبات تفتح الافق لافكار واقتراحات تنمي النتاجات العلمية والثقافية للمجتمع.
مزيد من التفاصيل في تقرير علمي لاحق 

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر