بيت الحكمة العباسي.. عراقة الماضي ورؤية الحاضر

2021-06-27

بيت الحكمة العباسي.. عراقة الماضي ورؤية الحاضر

كتاب صدر عن بيت الحكمة


بيت الحكمة العباسي.. عراقة الماضي ورؤية الحاضر


صدر حديثاً: كتاب (بيت الحكمة العباسي.. عراقة الماضي ورؤية الحاضر)، الذي يقع في (770) صفحة، هذا المشروع العلمي الكبير الذي يمثل نماذج مختارة من أعمال مؤتمرٍ علميٍّ عالمي، أقامته مؤسَّسة بيت الحكمة عام 2001م، كجزءٍ من احتفاليةٍ ثقافيةٍ كبيرة، احتفاءً بمناسبة مرور (1200) عام على تأسيس بيت الحكمة العباسي في بغداد، وقد عمَدت إدارة بيت الحكمة إلى تبنِّي مشروع إعادة تحريرهِ وطباعتهِ لِمَا يضم بين طياتهِ من دراساتٍ وأبحاثٍ مهمة، لمجموعةٍ من الأساتذة الكبار من داخل العراق وخارجهِ، فضلاً عن مشاركة مجموعة من المستشرقين المهتمين بالحضارة العربية. قُسِّمت أبحاثه على أبوابٍ ستة، حاولت تغطية جميع جوانب وأوجه الحضارة العراقية بصورةٍ عامة، وما انبثق عنها من مؤسَّسة فكريةٍ حملت اسم الحكمة عنواناً لها بصورةٍ خاصة. وهذهِ الأبواب هي:
- الباب الأول: الفكر والعِلم في العراق القديم.
- الباب الثاني: بيت الحكمة في بغداد.. النشأة والتطور.
- الباب الثالث: تأثيرات بيت الحكمة في الحياة الفكرية والعلمية في العراق.
- الباب الرابع: من علماء بيت الحكمة.
- الباب الخامس: مكانة الفكر والعِلم في الحضارة العربية وتأثيراتها في النهضة الغربية.
- الباب السادس: مكانة بيت الحكمة بين مدارس العالم وجامعاتهِ.
أمَّا بالنسبة لطبيعة وتفاصيل عملنا على هذا الكتاب وتحرير مادتهِ العلمية، فيمكن القول إننا قد تولَّينا أولاً تدقيق المعلومات الواردة في جميع البحوث والدراسات المنضوية فيه، وضمان اتساقها مع المعايير الأسلوبية المتبعة في بيت الحكمة، وكذلك التحقُّق من الهجاء والنَّحو والترقيم، وتصحيح الأخطاء والهفوات التي وردت في ثناياها قدر الإمكان، مع تثبيت التشكيل على الكلمات، وضبط العناوين الرئيسية والفرعية مع التثبُّت من تماسك النص ومنطقيتهِ، باحثاً عن سُبُلٍ التنوع في تركيب الجُمل، ومقدماً ما يلزم من الاقتراحات والتصويبات، باحثاً عن خيوطٍ للربط بين الموضوعات والمباحث، حيث يبدو النص الكُلِّي عند قراءتهِ كُلَّاً متماسكاً، مع الحرص الشديد على أنْ تأتي النهاية في المستوى الذي تعد بهِ البداية من كلِّ بحثٍ ودراسة، ومن قدرتها على الإقناع وحتميتها. أمَّا بالنسبة للهوامش، فقد عَمَدنا إلى توحيد النظام المُستخدم في تسطير هوامش بحوث الكتاب وفق النظام المعروف بـ(MLA Citation)، المبتكر والمُعتمد من قبل جمعية اللغة الحديثة (Modern Language Association)، وهي الجمعية المختصة والمرتبطة بالبحث اللغوي والأدبي في الولايات المتحدة الأميركية، والتي أُسِّست منذ عام 1883م. كذلك فقد أولينا اهتماماً كبيراً من خلال مراجعتنا للأبحاث والدراسات في هذا الكتاب إلى التأكد من أنَّ كلَّ ما طُرح في مضامينها من موضوعاتٍ فرعية تُفضي منطقياً إلى بعضها البعض، وأنَّ ثمَّة تماسكاً وانسياباً، وأنَّ الكم المناسب من المعلومات متاح، والتأكد من صحَّة النتائج وكونها مُستخلصة بصورةٍ صحيحة من المقدمات السابقة عليها.
وعلى هذا الأساس كان اختيارنا وانتخابنا مجموعة محددة من أصل الدراسات المتنوعة، التي ساهمت في أعمال هذا المؤتمر العلمي، مستثنين الأبحاث التي كانت في مواضيعها بعيدةً عن أصل المناسبة، أو تلك التي وجدتها لجنة الخبراء والمقوِّمين دون المستوى العلمي المطلوب.
 

د. حيدر قاسم مطر

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر