دور الإعلام في تشكيل الهوية الجندرية

2021-05-31

دور الإعلام في تشكيل الهوية  الجندرية

الملتقى العلمي الثالث بالتعاون مع قسم الدراسات الاجتماعية


دور الإعلام في تشكيل الهوية  الجندرية


شكل مفهوم النوع الاجتماعي انطلاقة مهمة للتاريخ الإنساني كونه يتجاوز المفهوم المتعارف عليه في التعامل مع قضايا النساء إلى مجالات واسعة من العدالة الاجتماعية تستهدف تجسير الفجوات بين المرأة والرجل عبر تلبية استحقاقات الرقم الإحصائي وصولا لتحقيق مؤشرات دالة ذات فرق .
ولأن  هدف الإعلام الملتزم للمجتمع وقضاياه المتمثلة بتحقيق التحرر والنماء والعدالة الاجتماعية والرفاهية ولكل منها هدف له مؤشرات تحققت وأخرى لم تتحقق ، وهكذا مثل النوع الاجتماعي  أحد مداخل ومنطلقات  النظرة تجاه المجتمع والمساءلة  عليها في الرسائل والسياسات الإعلامية  .
 وبناء على ماتقدم عقد قسم  الدراسات  الاجتماعية  في  بيت  الحكمة  بالتعاون مع مركز ملا الكبير في جامعة كوية / كويسنجق الملتقى العلمي الثالث الموسوم ( دور الإعلام في تشكيل الهوية  الجندرية  ) . استهدف  النشاط تعزيز سبل العلاقة التكاملية بين الثقافة والإعلام بوصفهما محركين اصليين لأي عملية تغيير مقصودة لخلق واقع أكثر إيجابية  للمرأة وتعزيز دور الإعلام في التغيير الإيجابي لصالح قضايا المرأة بوصفه قوة فاعلة من خلال تعزيز قضايا الانتماء الإعلامي لقضايا النوع الاجتماعي  وترجمته  في قيم ومبادئ  ورسائل  إعلامية موجهة الى  أفراد المجتمع  .
شارك في فعاليات الملتقى عدد من المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية وهي:-
•    مركز الجندر للدراسات – جامعة كويه.
•    مركز بيشكجي للدراسات الإنسانية – جامعة دهوك.
•    مركز الفكر للحوار والإصلاح – بغداد .
•    مركز المساواة الجندري – جامعة السليمانية .
•    مركز كلاويز للثقافة – مدينة السليمانية .
•    مركز البحوث العلمية والإنسانية – كلية التربية – عقرة.
ابتدأت  وقائع  الملتقى في الساعة العاشرة صباحا يوم الاثنين الموافق 1/3 /2021  في قاعة رئاسة  جامعة  كويه  وقد  تمت الوقائع بشكل حضوري لباحثي الاقليم والكتروني  لباحثي بيت الحكمة  وبغداد بسبب ظروف الحجر الصحي وقررات خلية الازمة التي حالت دون  السفر بين المحافظات وقد  تضمن برنامج الملتقى ماياتي :-
الافتتاحية  وتضمنت مايلي :-


1.النشيد الوطني  والوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن .
2.    كلمة ترحيبية ل ا.د. هشيار زكي حسن / مدير مركز ملا الكبير للبحوث / جامعة كويه .

3.    كلمة ا.م.د.حيدر لشكري خضر / مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية / جامعة كويه .

4.    كلمة ا.د. خليل إبراهيم رسول / مشرف قسم الدراسات الاجتماعية في مؤسسة بيت الحكمة  .

الجلسة العلمية الأولى :-
بدأت وقائعها  في الساعة العاشرة والنصف صباحا وإدار الجلسة حضورياً والكترونياً. م.م . محمد سيد كول البرزنجي / عضو مركز الملا الكبير .وضمت الأوراق الاتية:-
1-    ا.م.د. ابتسام إسماعيل قادر / مديرة مركز كلاويز الثقافي – مدينة السليمانية  / واقع المرأة في المؤسسات الإعلامية .
2-    أ. م.د. عادل عبد الرازق مصطاف / جامعة بغداد  - كلية الإعلام / وسائل الإعلام والجندر – مقاربة نقدية .
3-    الباحث إبراهيم محمود معايشة / مركز بيشكجي للدراسات الإنسانية – جامعة دهوك / التكوين الجندري في صناعة الإعلام .
4-    م.م. سارا قادر محمد / مركز المساواة الجندري – السليمانية / العنف التلفزيوني ضد المرأة ( دراسة تحليلية ) .
5-    الباحثان ا.م.د. ثائر أحمد و ا.م.د. نصير كريم / مركز الفكر للحوار  والإصلاح  - بغداد / دور وسائل الإعلام في  معالجة القضايا المجتمعية .
استراحة لمدة (15 ) دقيقة .
بعد ذلك بدأت أعمال الجلسة العلمية الثانية في الساعة الثانية عشرا ظهرا  التي أدار وقائعها حضوريا والكترونيا ا.م.د. هاوزين صليوة /:عضو مركز الملا الكبير وتضمنت قراءة الأوراق الآتية :-.
1-    أ. د. سهام الشجيري / كلية الإعلام – جامعة بغداد / المراة وإشكالية الجندر في الفضاءات الافتراضية .
2-    د. عبد الرزاق محمود إبراهيم / مركز البحوث العلمية والإنسانية – كلية التربية  - عقرة / صورة المرأة في الإعلام الاجتماعي وسبل النهوض به .
3-    أ. د. علي جبار الشمري / كلية الإعلام – جامعة بغداد / برنامج علاقات وطني عام لتشكيل الوعي بحقوق المرأة في  العراق .
4-    أ. م.د. زيا عباس قادر / جامعة السليمانية / دور الإعلام في التنميط الجندري .
أبرز الاستنتاجات والنتائج التي تمخض عنها أعمال الملتقى فقد تضمنت الآتي :-
•    يمثل الإعلام قوة فاعلة ومؤثرة قادرة على التغيير الإيجابي لصالح قضايا النوع الاجتماعي وتغيير الصورة النمطية للمرأة في المجتمع .
•    مضمون الأعلام  في البلدان النامية لايحتوي في الغالب على ما يحتاجه الجمهور أو ما يمكن أن يساعده في تكوين الإنسان الواعي لمشكلات وقضايا مجتمعه ووطنه .
•    أن تناول قضايا المرأة في وسائل  الإعلام يتصف في أغلب الأحيان بالسطحية وردات الفعل دون دراسة ومتابعة متواصلة ومعالجات جدية ، ولا وجود لمساحة ثابتة في الإعلام لتناول قضايا المرأة .
•    لازال موضوع السبق الصحفي للإعلاميين يطغى على مضامين الموضوعات ومحتواها ذات البعد الاجتماعي ومنها قضايا الجندر ، فضلا عن  أن بعض وسائل  الإعلام  الخاصة يغلب عليها الطابع التجاري البحت على حساب الرسالة الإعلامية .
•    تغطية وسائل  الإعلام  لقضايا المرأة وحقوقها لاتزال آثارها غير كافية وغير مرئية لا بل قد يكون هذا التأثير سلبي بسبب التغطية الإعلامية غير الواعية .
•    صورة المرأة في  الإعلام  بشكل عام  هي صورة الضحية ، المعنفة ، المنتهكة الحقوق ..... وتصدر صورتها على أنها الطرف الأضعف في المجتمع ، في حين تغيب في كثير من الأحيان صور أخرى للمرأة الناجحة في  المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. .....
•     لازال الإعلام يسير ببطئ شديد فيما يتعلق بكسر بعض الحواجز والمحظورات الاجتماعية  وتغيير الصورة النمطية للمرأة .
•    الاهتمام بتضمين النوع الاجتماعي في بنية المؤسسات الإعلامية من شأنه أن يقوي تضمين هذا المفهوم في الرسالة الإعلامية .
•    تضمين مفاهيم النوع الاجتماعي في المناهج الإعلامية مهم وضروري لعمليات التغيير ، لاسيما في مجتمعنا العراقي الذي يمر في مراحل تحول على مختلف المستويات ، أثرت عميقا في الأفراد وفي تفاصيل عيشنا  ، لذا ولكي نتمكن من التخلص من التناقضات  وتجنب النزاعات ، يجب الاعتماد على التربية الإعلامية القائمة على العدالة والمساواة كونها وسيلة مهمة وقوية للحماية والوقاية والعلاج لاسيما وأن فئة الإعلاميين هي الأكثر حضورا واتصالا مع الجمهور .
o    أما أبرز التوصيات والمقترحات التي خرجت بها أعمال الملتقى العلمي فتتركز بالآتي :-
•    العمل على تعزيز دور الإعلام كونها قوة فاعلة في التغيير الإيجابي لصالح قضايا المرأة من خلال اعتماد الخطوات الاتية :-
أ‌-    مساندة الخطط الوطنية والأهداف الاستراتيجية للنهوض بقضايا النوع الاجتماعي.
ب‌-    تأصيل الانتماء الإعلامي وتعزيزه لقضايا النوع الاجتماعي وترجمته وتصديره في رسائل إعلامية تتضمن مبادئ وقيم تناهض العنف والتمييز ضد المرأة بكافة أشكاله .
جـ-استثمار الطاقات الإبداعية النسوية كافة وإبراز دورها من خلال الوسائل  الإعلامية المتعددة .
•    بناء قدرات أعضاء المؤسسات الإعلامية في قضايا النوع الاجتماعي .
•    بناء إطار مرجعي وتطويره لمواكبة الإعلام للخطط والأهداف الوطنية الاستراتيجية الخاصة بالنوع الاجتماعي  .
•    تفعيل آليات تواصل مابين المؤسسات الإعلامية والمؤسسات الرسمية والخاصة بشأن قضايا النوع الاجتماعي  مثل ( دوائر العلاقات العامة والإعلام ، ووحدات النوع الاجتماعي. .... )
•    الحرص على التغطية الإعلامية  للأنشطة والفعاليات الخاصة بالنوع الاجتماعي  التي تقوم بها الوزارات والمؤسسات  النسوية .
•    إقامة ورش بشكل منتظم تستهدف صناع القرار في الوزارات الرسمية والدوائر التابعة لها  بشأن تبني خطاب متحسس للنوع الاجتماعي .
•    إجراء دراسات تحليلية  تستهدف التعميم والتعتيم في قضايا النوع  الاجتماعي  في نماذج تغطية الصحافة المكتوبة والمسموعة  والمرئية للقضايا النسوية .
•    إقتراح مشاريع بحثية لدراسة العوامل التي  تؤثر على تطوير أداء الإعلاميات في المؤسسات الإعلامية في  المجتمع العراقي.
•    العمل على أجراء مسابقة لأفضل عمل إعلامي يمكن أن يسهم في تغيير الصورة النمطية للمرأة.

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر