الفكر اللساني في التراث الاسلامي العربي وتجلياته في الحداثة اللسانية الغربية

2021-01-20

الفكر اللساني في التراث الاسلامي العربي وتجلياته في الحداثة اللسانية الغربية

فعاليات اليوم الاول للمؤتمر الدولي لقسم الدراسات اللغوية والترجمية


الفكر اللساني في التراث الاسلامي العربي وتجلياته
 في الحداثة اللسانية الغربية


اقام بيت الحكمة قسم الدراسات اللغوية والترجمية مؤتمره السنوي في بيت الحكمة بعنوان (الفكر اللساني في التراث الاسلامي العربي وتجلياته في الحداثة اللسانية الغربية) ليومي الاربعاء والخميس 20 – 21 كانون الثاني لعام 2021 .
افتتح المؤتمر بتلاوة ايات من القران الكريم تلته كلمة القاها السيد رئيس مجلس امناء بيت الحكمة الدكتور احسان الامين اشار فيها الى الاختيار المميز لعنوان المؤتمر وبارك لإدارة المؤتمر والسادة الكرام لخوضهم في هذا الموضوع الهام متمثلا بتجليات اللغة العربية وتأثيرها على الفكر اللساني في الاسلام فالقران الكريم قد نزل بلغة عربية واضحة المعنى ظاهرة المدلول.
وذكر في كلمته عن المهام الثلاث الرئيسية للغة العربية اولها ان هذه اللغة كانت وعاءاً حمل العلم الالهي والمعاني السامية لتصل الى الناس بلغة شفافة . ثانياً ان اللغة العربية كانت وسيلة للتعاطي الحضاري وحمل رسالة العلم في العالم حيث نشطت في اوربا حركة استقصاء عن كل ما كتب باللغة العربية وترجمته الى اللغات الاوربية مثل كتب ابن سينا والخوارزمي وغيرهم واعتبرت موادا اساسية لتدريسها في الجامعات هناك. ثالثا التأثير الادبي الواسع والجميل للغتنا العربية في الكثير من بلاد الشرق والغرب حيث ان هناك موجة كبيرة لمعرفة الادب العرفاني والصوفي للعودة الى الروح والاخلاق والمعارف الصوفية كوسيلة للإنقاذ والخروج من الانانية الرأسمالية التي تحكم العالم والمتمثلة في الوقت الحالي بمواجهة أزمة كورونا .
واخيرا طرح الدكتور تساؤلا حول أي لغة عربية نريد تداولها اليوم ؟!! الاجابة على هذا السؤال يتطلب اعادة نظر في منهاج تدريس اللغة العربية واللغة المتداولة في المواقع الاعلامية والخبرية  .
تلتها كلمة للدكتور رضا الموسوي مشرف قسم الدراسات اللغوية والترجمية موضحا فيها سبب اختيار العنوان المميز لهذا المؤتمر وكيف ان الاهتمام اصبح في الاونة الاخيرة للنظريات التي وضعها جيوفسكي ورقية حسن وغيرهم فلماذا لانهتم بما وضعه المسلين الاوائل من نظريات لغوية وفكرية امثال الجاحظ وابن جني وغيرهم كثر فهم يمثلون التراث والارث اللغوي السليم .
فالاسلام هو من وضع وجمع هذه الافكار بلغة واضحة وسليمة وجب علينا التنبيه لها واعادة النظر فيما هو متداول .
ثم جاءت الكلمة التشريفية للدكتورة سمية حسن عليان رئيس قسم اللغة العربية في جامعة اصفهان / الجمهورية الاسلامية الايرانية ذكرت فيها تأثير الاسلام على اللغة وتجليات اللغة العربية وذكرت انجازات المسلمين المؤلفين بلغتهم السليمة امثال الجورجاني .
واخيرا قدم الدكتور صادق الموسوي كلمة مقتضبة ذكر فيها ان الغرب قد فقدو لغتهم الام وهي اللاتينية وذلك لتعدد اللغات لديهم بينما لغة العرب بقيت وستبقى لغة القران الكريم التي طالما اعجب بها المستشرقون من كل انحاء العالم ذاكرا بعض من ايات الذكر الحكيم .
بعد ذلك قدم عريف الحفل الاستاذ ربيع عامر صالح من كلية اللغات تقديم تعريفي لجلسات اليوم الاول متمثلة بثلاث جلسات متتالية شارك فيها باحثين من دولة مصر العربية والجزائر والمغرب عن طريق برنامج الزوم وباحثين عراقيين .
جسدت البحوث المشاركة في الجلسة الاولى محوري التداولية والاسلوبية  برئاسة أ.م.د. كريم مهدي المسعودي من كلية الاداب _ جامعة القادسية ومقررية م.م. اسلام فاضل عبد الصاحب – كلية المأمون الجامعة.
وشارك كلا من الدكتورة اسمهان ميزاب – جامعة الشهيد حمه لخضر من الجزائر ببحث بعنوان ( مفتاح العلوم للسكاكي – مقاربة لسانية تداولية ). والدكتور ايمن احمد علي عبد اللطيف العوامري من مركز نور للبحث والاستشارات العلمية  من جمهورية مصر العربية ببحث بعنوان (الكفاية التداولية للنحو الوظيفي بين سيبويه وسيمون ديك . و بحث السيدة الهام بغداد من جامعة محمد الخامس من المغرب بعنوان ( البنى النصية ودورها في بناء معنى خطاب التفسير ، مدخل القراءات انموذجا). وبحث الدكتور عيسى تومي من المدرسة العليا للأساتذة بورقلة في الجزائر بعنوان ( علامات الاعراب ودلالاتها على التحول الاعرابي للتراكيب القرآنية – مقاربة تداولية في تفسير الالوسي ).
اما البحوث المشاركة في الجلسة الثانية فقد جسدت محوري اساسيات النص  برئاسة أ.م.د اخلاص محمد عيدان – كلية الاداب- جامعة بغداد ومقررية م.م. هدية ابراهيم زيدان – قسم الدراسات اللغوية والترجمية – بيت الحكمة .
وشارك الدكتور محمد ياسين بربيط و ماجدة خالدي – الجزائر ببحث بعنوان (التناسب السياقي بين التراث العربي واللسانيات النصية - نماذج تطبيقية من القرآن الكريم). والاستاذ ياسين جمال الادريسي – جامعة السلطان مولاي سليمان – المغرب ببحث بعنوان ( الدلالة السياقية بين التراث اللغوي العربي والدرس اللساني الحديث). وبحث م. كرار عبد الحميد عدنان – جامعة كربلاء – العراق /  كلية التربية للعلوم الانسانية بعنوان ( نظرية العمل والربط المبادئ والوسائط لـ تشومسكي ومعضلة الاكتساب اللغوي). وبحث م.م حسن عادل جبر – الكلية التربوية المفتوحة / العراق بعنوان (الاتساق النصي في خطاب المنع في القرآن الكريم ). و بحث م. ابتهاج عباس احمد – كلية اللغات – جامعة بغداد / العراق بعنوان( تعددية المفردات القرآنية والفهم اللغوي للنص).
واخيرا جسدت البحوث المشاركة في الجلسة الثالثة محوري السيميائية والتداولية  برئاسة أ.م.د ماجدة هاشم هاتو – معهد الفنون الجميلة ومقررية أ.م.د حيدر جبر غبن – كلية المأمون الجامعة .
وشارك كلا من أ.د لمى عبد القادر خنياب- كلية الاداب- جامعة القادسية/ العراق ببحث بعنوان (موجهات التأويل للعلامة الحلمية مقاربة سيميائية). وبحث أ. ماجد قائد قاسم مرشد – جامعة أبين / اليمن بعنوان ( سيمياء الدال في نسق الاستهلال عند الشاعر محمد احمد منصور). وأ.م.د خالد توفيق مزعل و الباحثة زينة عباس فاضل – جامعة الكوفة/ كلية الاداب/ العراق ببحث بعنوان ( سيميائية العلامات البصرية الاقناعية في النص القرآني). وبحث د. ورود قاسم محمود – الجامعة العراقية/ العراق بعنوان( مفهوم التداولية اللسانية وتطبيقها في تدريس علوم اللغة العربية – النحو والبلاغة انموذجاً). وبحث د. اسمهان سهل الموسوي / العراق بعنوان ( العلامة اللغوية في التفكير اللساني العربي).
 وحضر المؤتمر عدد من الباحثين والاكاديميين وتخللت جلسات اليوم الاول للمؤتمر مداخلات قيمة وغنية .
 

 

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر