نماذج من رموز الدبلوماسية العراقية

2020-01-19

نماذج من رموز الدبلوماسية العراقية

محاضرة للدكتور محمود علي الداود


نماذج من رموز الدبلوماسية العراقية ..... د. عدنان الباجه جي
بالتعاون بين قسم الدراسات السياسية والإستراتيجية في بيت الحكمة ومعهد الخدمة الخارجية في وزارة الخارجية .


في اطار التعاون المثمر والمستمر بين قسم الدراسات السياسية والإستراتيجية في بيت الحكمة ومعهد الخدمة الخارجية في وزارة الخارجية العراقية ومن اجل اطلاع الكوادر الدبلوماسية في الوزارة على صفحات مشرقة من التاريخ الدبلوماسي العراقي وبدعوة خاصة من وزارة الخارجية ألقى السفير الدكتور محمود علي الداود مشرف قسم الدراسات السياسية والإستراتيجية في بيت الحكمة محاضرة تناولت السيرة الدبلوماسية للدكتور عدنان الباجه جي وذلك صباح يوم الأحد الموافق 12/1/2020 على قاعة معهد الخدمة الخارجية وقد تم اختيار الدكتور الداود للحديث عن الوزير الباجه جي وذلك لانهما عملا معاً على مدى عقدين متتاليين في هيئة الأمم المتحدة ووزارة الخارجية العراقية حين كان الدكتور الباجه جي ممثلاً للعراق في الأمم المتحدة (1959-1965) ووزيراً للخارجية (1966-1967) وممثلاً للعراق مرة اخرى في الأمم المتحدة (1968-1969) وكان الدكتور الداود في نفس الفترة عضواً في الوفود العراقية الى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومديراً عاماً في وزارة الخارجية.
وكان على رأس الحاضرين سعادة السفير الدكتور مؤيد صالح وكيل الوزارة وسعادة السفير الدكتور صالح حسين علي عميد معهد الخدمة الخارجية والسفير عبد الكريم كعب رئيس الدائرة الاقتصادية والدكتور ابراهيم العبيدي مستشار معالي الوزير وعدد غفير من مختلف الرتب الدبلوماسية . وقد نقل الدكتور محمود علي الداود تحيات وتمنيات الدكتور احسان الامين رئيس مجلس أمناء بيت الحكمة الى معالي الدكتور محمد علي الحكيم وزير الخارجية والى كادر الوزارة مؤكداً حرص بيت الحكمة على ادامة التواصل والتعاون مع وزارة الخارجية في كافة ميادين البحث العلمي التي تدعم مسيرة وزارة الخارجية والاداء الدبلوماسي العراقي .
أكد المحاضر ان الدكتور عدنان الباجه جي يدخل تاريخ العراق الحديث كأحد اهم رموز الدبلوماسية العراقية التي قادها بكفاءة نادرة في الأمم المتحدة مع فريق عمل نجح في الدفاع عن مصالح العراق وقضايا العرب في التحرر والاستقلال في فلسطين ومنطقة الخليج العربي بما في ذلك البحرين اضافة الى عدن وجنوب اليمن والدفاع عن الثورة الجزائرية والمصالح العربية في ليبيا وتونس والمغرب وسلطنة عُمان . وقد وصفته الوثائق البريطانية التي نشرت عن تلك الفترة انه الدبلوماسي العربي الاول في الأمم المتحدة والأكثر تأثيراً كان الدكتور الباجه جي صائغاً لمعظم القرارات الدولية التي ربحها العرب ومنها قرارات استقلال عدن وجنوب اليمن شغل منصب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي في هيئة الأمم المتحدة ويعود اليه الفضل في التحسين الكبير الجاري في عمل المجلس بصفته المبنى الرئيس في مجال التنمية الاقتصادية على الصعيد الدولي ورئيساً للجنة الرابعة للجمعية العامة الخاصة بتصفية الاستعمار وكان مدافعاً صلباً عن قضية فلسطين وعندما أصبح وزيراً للخارجية قاد كادراً دبلوماسياً عراقياً هو الأفضل بين الدول العربية والإقليمية وعندما استقال من منصبه عام 1969 أصبح وزيراً عاماً للخارجية في أول حكومة في الأمارات العربية المتحدة وساهم بتأسيس الدولة الحديثة بكفائة نادرة .
 وعلى المستوى الشخصي لم يسبق لأي وزير خارجية ان تكون له دائرة واسعة من الصداقات مع رؤساء الدول ووزراء الخارجية مثل ما كان يتمتع به الدكتور الباجه جي  فضلاً عن نفوذه الواسع في داخل المنظمة الدولية  . 
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر