بيت الحكمة العباسي ودور بغداد في النهضة الاوربية

2019-11-20

بيت الحكمة العباسي ودور بغداد في النهضة الاوربية

محاضرة اقامها قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية


محاضرة في نادي الصيد العراقي – قاعة المتنبي
للأستاذ الدكتور محمود علي الداود
مشرف قسم الدراسات السياسية والإستراتيجية في بيت الحكمة

(بيت الحكمة العباسي ودور بغداد في النهضة الاوربية )


في مساء السبت الموافق 9/11/2019 ألقى الأستاذ الدكتور محمود علي الداود محاضرة بعنوان (بيت الحكمة العباسي ودوره في النهضة الاوربية) وقد حضر هذه المناسبة عدد مهم من النخب العلمية والاجتماعية . وتناولت هذه المحاضرة ثلاثة محاور تناول المحور الاول تاريخ تأسيس بيت الحكمة العباسي ورسالته الحضارية وتناول المحور الثاني الصلات العلمية بين بيت الحكمة وأوربا عبر انطاكية ومصر وصقلية والمغرب والاندلس وتناول المحور الثالث أهداف ورسالة دور بيت الحكمة العراقي الحالي ودوره في تشجيع ودعم نشر الثقافة والمعرفة وتنشيط العلاقات الحضارية داخل العالم الإسلامي ومع الحضارات الأخرى .
وفي البداية أوضح الأستاذ الدكتور محمود علي الداود ان بيت الحكمة العراقي الحالي الذي تأسس عام 1995 استهدف العناية بدراسة تاريخ العراق والعناية بالحضارة العربية الاسلامية وبالتراث العربي الاسلامي وتحقيق المخطوطات والوثائق وإرساء منهج الحوار بين الثقافات والاديان بما يسهم في تحقيق ثقافة السلام وقيم التسامح الديني والتعايش بين الافراد . وبيت الحكمة البغدادي الحالي هو سليل بيت الحكمة العباسي الذي ازدهر في عصور الرشيد والمأمون وتأسيس عام 812م وازدهر في فترة تاريخية وصلت الحضارة العربية الإسلامية اوجهها في مختلف فروع الحضارة الإنسانية . وقد ساعد على نهضة بيت الحكمة وجود دولة إسلامية قوية وغنية ومزدهرة امتدت حدودها من سمرقند في وسط آسيا الى سواحل المغرب على المحيط الأطلسي . وقد نشأ بيت الحكمة في بيئة عراقية جاذبة للعلم والعلماء وللنخب العلمية من الكتاب والأطباء وعلماء الفلك والفلسفة والرياضيات والكيمياء بالاضافة الى ازدهار الترجمة وأصبح بيت الحكمة أول جامعة عالمية في التاريخ تضم مكتبته أكثر من 400 الف مجلد . ويرجع الفضل في تأسيس هذا الصرح العلمي الرفيع إلى الرشيد والمأمون ورعايتهما لنهضة علميه رفيعة ولعلاقات علمية ثقافية عالمية وقام بيت الحكمة بجهد فريد من نوعه في تاريخ الإنسانية وساهم مساهمة رئيسية في نقل الحضارة القديمة والحضارة العربية الى الغرب وساهمت العبقرية العربية في تحقيق استمرار الحضارة الإنسانية .
وبعد أكثر من الف ومائتي عام لاتزال آثار بيت الحكمة الحضارية تدرس باهتمام في أهم جامعات أوربا والعالم .

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر