مينــــاء الفـــــاو ومستقــبل العــــراق

2019-09-04

مينــــاء الفـــــاو ومستقــبل العــــراق

محاضرة اقامها قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية


 ميناء الفاو ومستقبل العراق


عقد قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية صباح يوم الاربعاء الموافق 4/9/2019 محاضرة علمية بعنوان ( ميناء الفاو ومستقبل العراق) ترأس الجلسة الاستاذ الدكتور علي محمود الداود مشرف قسم الدراسات السياسية والاستراتيجية في بيت الحكمة .
القى المحاضرة السفير الاستاذ الدكتور محمد الحاج حمود مستشار السيد وزير الخارجية وعقب عليها الكابتن البحري سمير عبد علي – مصلحة الموانئ العراقية.
تحدث المحاضر في البدء عن اهمية العراق كبلد ذو ثروات كبيرة وهذا ما جعله مطمع للدول الاخرى ونظرا لموقعه المميز في جغرافية الشرق الاوسط وما يحيطه من خليج وانهار اصبح الصراع حوله كبير من الدول .
للعراق اربعة موانئ مهمة واهمها ميناء الفاو حيث يعّد المستقبل البديل عن الثروات الموجودة في العراق . ويعمل الان مشروع لإحياء الميناء من المتوقع أن يلبي تطلعات العراق الاقتصادية ، وتكمن أهمية الميناء في موقعه المتميز على خارطة خطوط النقل البحري، فهو يتوسط قارات آسيا وأفريقيا وأوربا، وبالتالي سيعيد الى الدنيا حكاية موانئ البصرة التي كانت تعد جسراً للعالم القديم ومنفذاً للتواصل بين الحضارات".
حيث ان مشروع ميناء الفاو الكبير من المشاريع الاستراتيجية العملاقة في العراق وتم إعداد الخطط والدراسات والبحوث الخاصة به. يمتد المشروع على مسافة أكثر من (٢٢) كيلومتراً في رأس البيشة من منطقة الفاو آخر يابسة في الأراضي العراقية ويطل على أعماق تزيد على (٢٨)متراً وهي أعماق توفر غاطس مريح لأكبر البواخر وناقلات النفط العملاقة ، ويتكون من (٥٠) رصيفاً وستلحق به مناطق للتفريغ والشحن ومخازن ومنشآت إدارية ومجمعات سكنية وتتراوح أطوال أرصفة ميناء الفاو بين١٠-٤٠ كيلومتر، ويرتبط بخطوط للسكك الحديدية وبشبكة طرق برية سريعة. ويمنح المشروع (١٤) ومناطق مختارة للتجارة الحرة وإنشاء مطار دولي مستقبلا العراق إطلالة جديدة على مياه الخليج ومنه إلى الموانئ العالمية في أعالي البحار، ويسهم عند انجازه في إخراج الموانئ العراقية من خانق عنق الزجاجة المتمثل في القنوات الملاحية الدولية الرابطة بين الخليج وميناء أم قصر وخور الزبير. و من المتوقع أن يجعل الاقتصاد الوطني أكثر قوة، فهو يقلل من الاعتماد على الثروة
وتخللت المحاضرة تعقيبات ومداخلات من قبل الحضور من الاساتذة والمهتمين بالشأن الاستراتيجي والسياسي .

تهيئة الطابعة   العودة الى صفحة تفاصيل الخبر