تقريرندوة :فلسفة الواقع السياسي العراقي الراهن والأمن الاجتماعي
2014-08-28
وما هي الابعاد المترتبة عليه في المستقبل ولذا بادر قسم الدراسات الفلسفية بتنظيم ندوة علمية بعنوان ((فلسفة الواقع السياسي العراقي الراهن والأمن الاجتماعي)) بمحاورها المتعددة يوم الاربعاء الموافق 27/8/2014
فلسفة الواقع السياسي العراقي الراهن والأمن الاجتماعي
وما هي الابعاد المترتبة عليه في المستقبل ولذا بادر قسم الدراسات الفلسفية بتنظيم ندوة علمية بعنوان ((فلسفة الواقع السياسي العراقي الراهن والأمن الاجتماعي)) بمحاورها المتعددة يوم الاربعاء الموافق 27/8/2014 وبحضور عدد من الأكاديميين والأساتذة والباحثين والمثقفين والطلبة الجامعيين في قاعة الدكتورة آمال شلاش في بيت الحكمة .
افتتحت الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ثم اعتلت المنصة رئيسة قسم الدراسات الفلسفية في بيت الحكمة الدكتورة هديل سعدي لالقاء كلمة توضح فيها انّ الفلسفة هي اصل الحكمة والحكمة هي سبب ازدهار وتقدم وتطور الامم وبناءً على ذلك كان لابد للفلسفة من دور فعال في دراسة الوضع الامني والسياسي العراقي ودور العلماء في دراسة وتحليل الوضع الحرج الذي يمرّ به العراق وبما يصب في بوتقة النهوض بواقع العراق ليواكب التقدم والتطور كباقي دول العالم.
* اعقبها عرض فلم وثائقي يعبر عن وحدة الشعب العراقي بمختلف اطيافه ومعتقداته وقومياته.
* وقد تضمنت الندوة جلستين علميتين هما:
الجلسة العلمية الاولى برئاسة الاستاذ المساعد الدكتور أياد الصلاحي رئيس قسم دراسات الاديان في بيت الحكمة وفي مقرريتها الباحث السيد مهند عبد الحسن وقد ضمت الجلسة محاور عدة وهي:
1- المحور الامني: (الاستعداد الامني لمستقبل الجماعات الارهابية من واقع التجربة العراقية).
تبنى هذا المحور الدكتور معتز عبد الحميد / مدير المركز الجمهوري للدراسات الاستراتيجية
بيّن الباحث فيه ان كون الملف الامني مهم ويمس جميع المواطنين فلابد من وضع الرؤى التي تساعد القوى الامنية في مكافحة الارهاب.
وبيّن ان مكافحة الارهاب وحسب الاتفاقيات الامنية الدولية يجب ان يكون بالتعاون مع دول عدة وخصوصاً دول الجوار وهذا ما تعمل به دول العالم عدا العراق اذ يقوم بمحاربة الارهاب لوحده وهو امر مستحيل تحقيقه على الرغم من توقيع مذكرة التعاون الامني مع الولايات المتحدة التي بقيت حبراً على ورق، هذا فضلاً على تنوع وتطور الاسلحة التي يستخدمها الارهاب مقارنة بالاسلحة البسيطة والقديمة التي تستخدمها القوات الامنية، والنقطة المهمة الاخيرة التي طرحها الباحث كانت فقدان القوات الامنية للثقة من قبل الشعب وعدم سعي القوات الامنية لاعادة هذه الثقة عن طريق منظمات المجتمع المدني ووسائل الاعلام المختلفة.
2-المحور السياسي : (دور الدبلوماسية العراقية في مواجهة التحديات الراهنة)
الاستاذ الدكتور محمود علي الداود/ رئيس قسم الدراسات السياسية/ بيت الحكمة
وضح الباحث دور الدبلوماسية العراقية الخارجية منذ تأسيس الدولة العراقية ونجاحاتها في العلاقات الدولية التي تستند على قوة الدولة الداخلية ، وان هناك محاور عدة لابد من ان تسعى الدبلوماسية العراقية الى انجازها من خلال ايصال صورة واقعية للجرائم التي ترتكب في العراق على يد الارهاب الى المجتمع الدولي.
3-المحور الفلسفي: (الواقع الراهن.. قراءة سياسية)
الدكتورة نظلة الجبوري
استعرضت الباحثة المسيرة السياسية للعراق منذ عام 2003 والمتغيرات التي مرتّ بها السياسة من تغيرات وتطورات متسارعة اثرتّ على العراق بشكل ملحوظ، ولابد من دراسة الواقع السياسي العراقي الحالي المتعدد والمتنوع الإثني والقومي والطائفي الذي يعكس بشكل مباشر وغير مباشر على المؤسسات المختلفة في العراق وفك الاشتباكات بين هذه المؤسسات العرقية والطائفية والإثنية واعادة الحوار بينها وتفهم أحدهم للآخر.
بدأت الجلسة العلمية الثانية برئاسة الدكتور رائد جبار كاظم/ كلية الاداب/ الجامعة المستنصرية
وكان في مقرريتها السيدة اصيل علاء الدين / قسم دراسات الاديان/ بيت الحكمة وقد ضمت الجلسة محاور عدة هي:
1- المحور الفلسفي: (مخاطر الاختراق الفكري على المجتمع العراقي المعاصر)
الاستاذ الدكتور علي حسين الجابري
بينّ الباحث ان المنطقة الرخوة في مجتمعنا هم الشباب لذلك يعمل جميع الاعلام الخارجي على اذان وافكار هذه الشريحة للعمل على تجزئة وتقسيم العراق للوصول الى الغاية التي يسعى اليها الغرب وهي النفط، وان اختراق تحصينات الانسان اصعب واكثر تأثيراً من التفجيرات التي تحدث في العراق.
2-المحور الاعلامي : (اصطناع الميتات في الخطاب الاعلامي)
الدكتور جاسم بديوي
أكد الباحث على أهمية المواطنة في العراق ولما لها من دور في بناء المجتمع العراقي التي تعد مهمشة حالياً.
اٍن الاعلام والثقافة تعدّ فايروساً جديداً يؤثر في الجينات المعرفية للمواطن العراقي ، وكيفية التعامل مع هذا الفايروس البايولوجي ، ففي علم بالبايولوجيا هناك التطعيم، أما في الاعلام يجب خلق وعي من خلال التربية والتعليم لتقويم المواطنة وان الواقع السياسي غير مهتم بالتربية والتعليم.
3-المحور الديني: (فلسفة الاصلاح والواقع الراهن)
الدكتورة هديل سعدي
اشارت الباحثة الى كتاب الدكتور احسان الامين وقد اقتبست منه بعض الافكار الدينية وحاولت توظيفها اِذ أن ثقافة الاصلاح لها منبع من الشباب والاسرة وأن نشر الثقافة الاصلاحية تكون من خلال الحوار والانفتاح مع الآخر فضلاً على الوعي بمتطلبات الآخر ووعي الجمهور وتفهمه مع ضرورة الاعتماد على المفكرين العراقيين في تحليل المشكلات والدفع باتجاه حلول جذرية لمكافحة الخطاب الديني المتطرف لشخصيات تدعي الدين وهي تروج الى افكار ظلامية بعيدة كل البعد عن الدين الاسلامي المتسامح.
كتابة :يسرى اسامة
تحرير :ماجد ساجد
تصحيح لغوي : رواء مظهر
اخراج فني :حسام خليل
|