الدور الاقليمي الايراني ..الفرص والتحديات

2019-12-08

هذا الكتاب
نظرا لتوافر المقومات الأساسية للدور الإقليمي الإيراني ، مثلت الاستراتيجية الإقليمية الإيرانية بعدا رئيسا من أبعاد استراتيجيتها الشاملة ، والتي تنطلق من وضع مقتربات استراتيجية مستنبطة من طبيعة الفلسفة الحاكمة التي مثلت بعموميتها وشموليتها محددا أمام صانع القرار السياسي والإستراتيجي، على الإحاطة بالكم الهائل من الفرص والتحديات التي قرضتها البيئات الإستراتيجية . وبحكم طبيعة الفرص والأدوات الفاعلة في إستراتيجيتها الإقليمية ، نجد أن إيران أولت منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط أولوية إستراتيجية كبرى ، تمكنت من خلالها تحويل التحديات الى  فرص . ومن جانب آخر أن الإستراتيجية الإقليمية الإيرانية، قد أولت التحالف مع القوى الكبرى أهمية كبيرة ، إذ وجدت هذه الإستراتيجية ظالتها في التحالف مع روسيا الإتحادية والصين، وهو ما كشفت عنه الأزمة السورية ، الأمر الذي تحولت معه تلك الاستراتيجية من الاستقلالية الى التحرك في إطار إستراتيجية دولية بعد الاحتلال الأمريكي للعراق عام 2003 . وفي سياق ما جاء به هذا الكتاب من رؤية واضحة وشاملة لطبيعة التفاعلات التي اتسمت بالمحاور المتضادة، وأهم القوى المؤثرة فيها، بات لزاما على دول المنطقة التي باتت محط رحال الأزمات، ومنها العراق ، التفكير بالتعامل بجدية ووضع استراتيجيات تتناسب مع امكاناتها المادية والبشرية كي تلعب دورا قادرا على تأمين مصالحها القومية قبل فوات الأوان .

المزيد من الاخبار